واقع الحال في المريخ الآن أشبه بحقل الألغام علي رأس كل دقيقة خبر غير سار والأوضاع متفجرة بشكل مخيف حتي أننا أصبحنا نخاف من الغد لأن جديد الأخبار يحمل الأسوأ ومجلس المريخ في وادي آخر وهو منقسم علي نفسه كأن الأمر لايعنيه في شئ وحالة غليان كبري وسط جماهير المريخ خوفا من المجهول الذي ينتظر النادي في ظل إدارة لاتعي متطلبات المرحلة الحرجة التي تهدد مستقبل زعيم وكبير الأندية السودانية وعندما نقول أن مجلس المريخ لايعي خطورة ما ينتظر النادي فإننا نستشهد بالتاريخ القريب من عمر هذا المجلس الكسيح الذي تعرض المريخ لعقوبة الحرمان من التعاقدات لعام كامل في عهده وكان قريب من تلقي مزيد من العقوبات لولا تكاتف أهل المريخ بالتصدي للمهددات التي ظلت تحيط بالنادي والتي جعلت من اسم المريخ زبونا دائما لدي الفيفا وهو الأمر الذي سيفقد النادي مزايا كثيرة بوصفه متردد وهذه وحدها كافية لتسليط مزيد من العقوبات عليه وهذا هو نهج الاتحاد الدولي لكرة القدم برفع حجم العقوبة لمنع تكرارها ومخاوف جماهير المريخ وصلت لمرحلة اقلقت منامهم وبعضهم يتحدث عن كوابيس أضحت تزورهم ليلا واسم المريخ مكتوب بالطباشير في سبورة دار الرياضة بأم درمان ..الوقت ليس للعتاب لأن التقصير حدث ونتيجته وجود هذا المجلس علي سدة حكم المريخ محكما قبضته علي مفاصل الزعيم غير عابئ بحجم المعاناة التي يعيشها أهل المريخ وهم يشهدون علي تقزم معشوقهم الذي أصبحت سيرته علي كل لسان بعد جملة الفضائح التي حدثت في عهد هذا المجلس واذعاننا لمجلس أذل المريخ وجعل منسوبيه يعانون حتي في سد رمقهم لعدم توفر غاز الطبخ ولتسديد فاتورة الكهرباء التي استدانوا لكي يعود إليهم التيار اي عهد يعيشه المريخ وهذا الليل لابد أن ينجلي ليعود الزعيم أرضا يملؤها الخير ويتمناها الكل كما كانت قبلة لأصحاب المواهب وللكوادر الفنية صاحبة السيرة الكبيرة وهذا لن يتحقق إلا بإرادة أهل المريخ واجتماعهم بقلب رجل واحد من أجل التغيير فالفشل الذي لازم هذا المجلس لم نري له مثيل عبر التاريخ واستمراره يعني ضياع المريخ ومن أجل هذه الغاية يجب ان نعمل ونوحد كل جهدنا لأن البكاء علي اللبن المسكوب لن يجدي وهذا ما جعل جماهير المريخ تنظم الوقفة الاحتجاجية والتي أتت أكلها بعد ان فتح الاتحاد العام أبوابه للاستماع لنبض الشارع المريخي واحترام إرادة الجماهير ..
أكثر وضوحا
انتهت طاقة التحمل ولم يعد هناك خيار سوي التصعيد لأن مواصلة السكوت والفرجة تعني زوال المريخ وكما كنا جزء من المشكلة بسكاتنا علينا ان نكون جزء من الحل برفع اصواتنا المطالبة برحيل هذا المجلس ..
قاتلوا من أجل البقاء في مواقعهم رغم اختلافهم وابتعادهم بالاستقالات كان سقفه عدم انهيار المجلس لهذا لم يحافظوا علي كلمتهم بأن استقالاتهم نهائية لارجعة فيها ..
حتي جمعية إجازة النظام الأساسي فصلوها تفصيل بمايتناسب مع تحقيق اهدافهم بالبقاء في سدة حكم المريخ فكانوا الحكم والجلاد رغم عن أنهم في نظر كل أهل المريخ المتهم الأول ..
وأن كانو هم المتهم الأول فنحن جميعا المتهم الثاني لأننا شهود علي عصر اذلال المريخ والتاريخ لن يعفينا من المسؤولية لأننا وقفنا نتفرج دون ان نسأل المريخ الي أين ؟
ولكي نغفر لأنفسنا قبل ان نصبح سطرا لتقييم التاريخ علينا ان نتحرك من أجل تصحيح خطأنا ونبذل كل جهدنا من أجل حاضر ومستقبل المريخ والعبرة حتما بالخواتيم وأن تأتي متأخرا خيرا من ان لا تأتي ..
مجرد سؤال
أما آن لنا أن تستفيق ؟؟