الخرطوم : النورس نيوز
احتشد أول يوم لإنطلاق امتحانات الشهادة السودانية، بالمبادرات الطوعية، التي خففت شيئاً من وطأة الظروف القاسية التي يؤدي فيها التلامذة السودانيين، أهم امتحان مفصلي في حياتهم.
ويجلس أكثر من نصف مليون تلميذ لأداء امتحان الشهادة السودانية الذي يمهد الطريق لتلاميذ الثانوية، نواحي الجامعات والمعاهد العليا.
ودشنت مجموعة طوعية قبل أسابيع مبادرة (وصلني) لتوصيل الطلاب إلى مقار الجلسات، وهو أمر تقلفته كيانات وأشخاص مع قرع جرس الامتحان صباح اليوم.
وتنعقد الشهادة السودانية في ظل فيضانات اجتاحت 16 ولاية سودانية، وشردت ما لا يقل عن ربع مليار اسرة.
ودشنت مبادرة وصلني نشاطها من الساحة الخضراء، لتنضم إليهم الشرطة، وقوى سياسية ممثلة في الائتلاف الحاكم (حزب المؤتمر السوداني)، فيما تبرع أصحاب مركبات ومواطنون بنقل التلاميذ مجاناً.
وتشهد البلاد أزمة مواصلات حادة، ناجمة عن قلة مواعين النقل، ومشكلات في الإيفاء بحصص الوقود للسائقين.
وظهر (التراكتور) كوسيلة لنقل الطلاب في مدينة الدلنج بكردفان، إلى مراكز الامتحانات التي يعز الوصول إليها في فصل الخريف.
المبادرة الأروع دشنها الناشط فكي علي، باطلاق هاشتاج #وفر_مقعد، وفيه يحث المواطنين غير الملتزمين بمواعيد ملحة، بعدم الخروج من المنزل خلال الفترة الصباحية طيلة فترة الامتحانات (أسبوعين)، لأجل توفير مقعد لتلاميذ الشهادة، مخافة معاناتهم من الازدحام وقلة مواعين النقل.
وتأتي امتحانات الشهادة في موسم خريف استثنائي، وعقب فترات توقف دراسي طويلة، ابتدرت بالاضطرابات السياسية التي صاحبت الاطاحة بالبشير، وتداعيات الصراع بين المدنيين والمجلس العسكري، ومن ثم أطلت جائحة كورونا التي عطلت دولاب الحياة في العالم.