الخرطوم :النورس نيوز
ﻗﺎﻝ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ؛ ﺇﻥ ﻟﻘﺎﺀﺍ ﺟﺮﻯ ﻣﻊ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻧﺎﻗﺶ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺍﻟﺤﺎﺿﻨﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺑﻐﺮﺽ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻮﻓﺎﻕ ﻭﻃﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﺍﺯﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺑﺸﻴﺮ ﺁﺩﻡ ﺭﺣﻤﺔ ﻟـ ” ﺳﻮﺩﺍﻥ ﺗﺮﺑﻴﻮﻥ ” ﺇﻥ ﺣﺰﺑﻪ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻭﻧﺎﺋﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺪﺍﻥ ﺩﻗﻠﻮ ” ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ” ﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ ﻋﻘﺐ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻗﺪﻡ ﻣﻘﺘﺮﺣﺎ ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ .
ﻭﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺡ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻭﻣﺠﻠﺲ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﻣﺪﻧﻲ ﺗﺮﺃﺳﻪ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻗﻮﻣﻴﺔ ﻭﻭﺯﺭﺍﺀ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻛﻔﺎﺀﺍﺕ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ .
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻼﺕ ﺧﻠﻴﺠﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﺻﻢ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻭﺳﻔﺎﺭﺍﺕ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺃﺩﺕ ﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺡ ﺭﻏﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻣﺎ ﺳﻤﻲ ﺑﺎﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﻓﻖ ﺗﻌﺒﻴﺮﻩ .
ﻭﺗﺎﺑﻊ ” ﻫﻲ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ ﺗﻢ ﺍﻗﺼﺎﺀ ﻗﻮﻯ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﻧﺤﻦ ﻣﻨﻬﻢ .”
ﻭﺗﺤﺪﺙ ﺭﺣﻤﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻦ ﺃﻥ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺗﺂﻣﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﻭﺃﻗﺼﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻗﺒﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ .
ﻭﺃﺭﺩﻑ ” ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃﺗﺖ ﺑﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻌﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮﻧﺎ ﻭﻓﺎﺷﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺍﺀ، ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻋﺪﻧﺎ ﻃﺮﺡ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺡ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻃﺎﻟﺒﻨﺎ ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺀﺍﺕ ﻣﻊ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ، ﻭﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺑﺄﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻳﺘﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﺎﻡ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ .”
ﻭﺗﺎﺑﻊ ” ﻛﺎﻥ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺀ ﻣﻌﻨﺎ ﻛﻤﺆﺗﻤﺮ ﺷﻌﺒﻲ ﺃﻥ ﺗﺘﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﻟﻠﺴﻼﻡ .”
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺸﻴﺮ ﺇﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺷﺮﻉ ﺣﺰﺑﻪ ﺿﻤﻦ ﺗﺤﺎﻟﻔﺎﺗﻪ ﺃﻭ ﺑﻨﺤﻮ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻭﺑﺎﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﻣﻤﺜﻼً ﻓﻲ ﺟﻼﺀ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ، ﻛﻤﺎ ﺗﺠﺮﻯ ﺗﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﻟﻼﺟﺘﻤﺎﻉ ﺑﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ .
ﻭﺷﺪﺩ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻬﻢ ﻻ ﺗﺴﺘﺜﻨﻲ ﺃﻱ ﻗﻮﻯ ﺃﻭ ﺟﻬﺔ ﻃﻤﻌﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺃﻛﺒﺮ ﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﻲ ﻭﺍﻳﺼﺎﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺑﺮ ﺍﻷﻣﺎﻥ .
ﻛﻤﺎ ﻧﺒﻪ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻮﺍﺻﻠﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻻﺋﺘﻼﻑ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻻ ﻳﺮﻣﻲ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻮﻳﻦ ” ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻗﻮﻣﻴﺔ ” ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺎﻣﻠﻲ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﻤﻮﻗﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ .
ﻭﻧﻔﻰ ﺑﺸﺪﺓ ﻣﺎ ﻳﺜﺎﺭ ﻋﻦ ﺗﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺑﺪﻳﻞ ﻟﻠﺤﺎﺿﻨﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻮﺍﻃﺆ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻟﻼﻧﻘﻼﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ” ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻧﺪﻋﻮ ﻟﺘﻮﺳﻴﻊ ﺍﻟﺤﺎﺿﻨﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺗﻜﻮﻳﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻛﻔﺎﺀﺍﺕ ﺑﻼ ﻣﺤﺎﺻﺼﺔ .”
ﻭﺭﻓﺾ ﺭﺣﻤﺔ ﺗﺒﺮﻳﺮ ﺇﻗﺼﺎﺀ ﺣﺰﺑﻪ ﻭﻗﻮﻯ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﺬﺭﻳﻌﺔ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ .
ﻭ ﻗﺎﻝ ” ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ .. ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2005 ﻭﺷﺎﺭﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﻓﻲ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻤﻌﻴﺐ .. ﻭﻻﻧﻘﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺰﺍﻳﺪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﺣﺪ .”