الخرطوم: النورس نيوز
دخل صاغة «عمارة الدهب» وسط الخرطوم، يوم الخميس، في إضراب عن العمل، بعد سيادة حالة من عدم اليقين في السوق المحلية، جراء انخفاض سعر العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية.
ووصل سعر جرام الذهب ما يفوق (12.5) ألف جنيه في تعاملات يوم الاربعاء.
وشارك في الإضراب الذي يعم جميع أنحاء العاصمة كل من “شعبة مصدري الذهب، وأصحاب الشركات، والتجار، والعاملين في مجال الذهب، والصاغة” بالعاصمة القومية”.
وبرر أمين عام شعبة مصدريِّ الذهب، عبد المولى حامد القدال، في تسجيل صوتي تحصلت عليه “النورس نيوز” بأنه بمثابة وقفة مع الشعب السوداني، لاسترداد قيمة الجنيه.
معلناً دعوتهم رئيس مجلس الوزراء ورئيس الآلية الاقتصادية، لاجتماع عاجل لوضع خطة عاجلة لتوصيل البلاد إلى بر الأمان.
وسبق وأن دخل الصاغة في إضراب قبل أسابيع احتجاجاً على اقتحام المبنى بواسطة الشرطة التي كانت تسعى لوقف المضاربات في الدولار.
ويرى كثير من الأهالي، في العمارة الكائنة بقلب السوق العربي، حصناً للمضاربة في الأسعار، وسبباً رئيساً في انهيار العملة المحلية، وهو ما ينعته الصاغة بالكذب والتحامل.
وجزم عبد المولى بأنه كان في مقدور التجار استغلال الموقف لجني أرباح طائلة، لكنهم آثروا الوقوف مع الشعب والوطن، مضيفاً: “لن نسمح بأن يدمر الاقتصاد من عمارة الذهب”.
مطالباً الدولة بوقف المضاربات غير الشرعية، وضرب من يعمل على تدمير الاقتصاد.
وفي ظل معاناة الاقتصاد المحلي، تحول الذهب إلى سلعة تعز على غالبية السودانيين، الذي يغشون محاله لغرض البيع فقط.