بقايا أوراق – محاكمة فرفور – رندة بخاري

(1)

ثمة محاكمات تتم مؤخراً من قبل الجمهور لعدد من المطربين الذين لم يشاركوا في حراك ثورة ديسمبر المجيدة؛ وجميعنا يعلم أن هناك مطربين ومطربات لازوا بالصمت طوال أيام الحراك الثوري ولم يعبروا عن رأيهم المؤيد للثورة خوفاً على مصالحهم؛ بعضهم لم يكن يضع في الحسبان ان تنجح الثورة وتطيح بالنظام الذي كان يؤيده وينتفع منه لذلك لم يجدوا ترحيب بعد ان ذهب نظام البشير وعدد منهم تم طردهم من ساحة اعتصام القيادة العامة
(2)
ما قادني إلى الحديث عن مواقف المطربين تجاه حراك ديسمبر هو الهجوم الذي يتعرض له الفنان جمال فرفور؛ بعد اعلانه عن حفل خيري يعود ريعه لصالح المتضررين من السيول والفيضانات؛ وفرفور يحاكمه جمهوره اتكاءاََ على موقفه من الثورة التي لم يشارك في مواكبها ولم يعلن عبر منصات التواصل الاجتماعي انه معها او ضدها ليخرج بعد فترة ويقول انه كان في رحلة استشفاء مع ابنه خارج البلاد؛ لكن جمهوره اعتبر ان الاعلان عن تأييده للحراك اسفيريا لا يكلفه شئياََ
(3)
على جمهوره ان يرفع عنه سخطه ويدعوه يقدم الحفل الذي قد يساعد عائده في ايواء بعض الاسر المتضررة التي لا يعنيها الان من هو الذي كان مع الثورة او ضدها بقدر ما يعنيهم ان تمتد اليهم الايادي بالمساعدة بعد ان فقدوا الماوي واصبحوا يفترشون الأرض ويلتحفون السماء والمواقف على تباينها دونها التاريخ الذي لا يضل ولا ينسى.

ranadabokary@gmail.com