قدر رئيس وزراء الحكومة الإنتقالية عبدالله أدم حمدوك أن يزور مدينة سنجة وهى لم تضمد جراحاتها التى أحدثها فيضان هذا العام ويحمد لحمدوك أنه زار هذه المدينة ليتفقد أحوالها بصفته رئيساً للوزراء وليس مديرا لمنظمة طوعية والفرق كبير بين أن تكون رجل دولة وبين أن تكون أفندى أممى ولو زار حمدوك مدينة سنجة فى ظرف غير هذا الظرف لإستقبله المواطن بالترحاب ونحر له الذبائح ونثر له الورود لكنه جاءها زائراً (أباطو والنجم) مع العلم أن المتضررين فى حاجة إلى أبسط مقومات الحياة من مأكل ومشرب وخيام تقيهم الأمطار وكساء يسترهم لذلك كان المؤمل من حمدوك أن يضع فى الإعتبار حجم الضرر الذى لحق بمواطنى مدينة سنجة قبل أن يفكر بالزيارة التى جاءت فاترة ومن دون قيمة أو معنى بل كانت خصماً على رصيد حمدوك السياسى
وفشل حكومة ولاية سنار حديثة التجربة فى إدارة أزمة كارثة الفيضانات بالولاية إلى جانب تقصير بعض جهات الإختصاص بحكومة ولاية سنار ففى الوقت الذى كانت ترتفع فيه أصوات المآذن تطلب إغاثة المتضررين من الفيضان الذى إجتاح المدينة إذا بعدد من مسؤولى حكومة سنار يلعبون الكوتشينة بنادى النيل بسنجة وما زالوا يواصلون لعبهم حتى الساعات الأولى من الصباح وكأن شئ لم يحدث وإدارة الأزمة تحتاج إلى عزيمة وإصرار ووقوف إلى جانب المواطن لحظات الشدة
الكل يعلم ويعرف أن حكومة سنار لم يتعد عمرها شهر واحد وأن خزينتها أفرغ من فؤاد أم موسى فهل تعجز الحكومة بكامل طاقمها المكلف الذى تحول الى الطاقم (المكلفت) عند زيارة موقع الحدث حتى يشعر المواطن بأن الحكومة تقف إلى جانبهم وكنت أتوقع أن يقوم والى الولاية بنصب سرداق له مع المتضررين ويقوم بإدارة الأزمة من موقع الحدث وتأخر الوالى من زيارة المتضررين بأحياء العُشَرة والحى الشرقى والسوق الكبير ولد حالة من الغضب العام بين مواطنى المدينة والذى إنعكس بدوره على زيارة عبدالله حمدوك فدفتر الفاجعة يقرأ فى سياق أن يكون الوالى أول من يحضر وآخر من يغادر لكن(المكتولة ما بتسمع الصيحة)
وليت الرسالة التى ارسلها مواطن سنجة فى بريد عبدالله حمدوك تكون قد وصلت كما ينبغى ومازال هناك أمل فى تصحيح فشل حكومة الولاية فى إدارة هذه الأزمة وإذا كانت الحكومة حريصة على الوقوف مع المواطن فى هذه الكارثة التى تعرض لها ومازالت هناك فرصة لتسيير جسر مساعدات بصورة عاجلة لنجدة المواطنين وبعدها لكل حدث حديث ولكل مقام مقال وغضب المواطن فى هذه الظروف عملية طبيعية وليكن صدر حمدوك مثل (صندوق الزوادة) يسع كل الإحتمالات السالبة والموجبة لكن تردى مجمل الأوضاع بالبلاد سيؤدى أن ينتهج المواطنيين ذات النهج الذى قابل به مواطن سنجة رئيس الوزراء الذى إعتبره تمرين ديمقراطى خشن
نــــــــــص شــــــــوكة
هل عجز مكتب رئيس الوزراء من إرسال وفد مقدمة يستطلع الموقف بمدينة سنجة حتى لا يتعرض رئيس الوزراء إلى هذا الموقف لكن تقدم الصفوف للعمل العام له ثمن ولو كان حمدوك ألفة فى فصل لتعرض للمسآلة ناهيك أن يكون رئيس وزراء والشعب اليوم يقوم بدور المجلس التشريعى
ربــــــــع شــــــــوكــة
(قالوا النسيب عين شمس لكن النسيب بقى عنقريب قصب بيشيلوهو برااااااااحة ما ينكسر)
yassir.mahmoud71@gmail.com