لكل مبدع ما شخص ما يعلب دور العراب في حياته، يقوم باكتشافه ويضعه على الطريق الصحيح ويمسك بيده ليساعده في اعتلاء سلم النجومية خطوة بخطوة فنجد القصص تختلف لكنها في النهاية تفضي الى حقيقة واحدة ان وراء كل مبدع عراب آمن بموهبته وسانده في رحلة صعوده إلى القمة.
الخرطوم :رندة بخاري
مهرجان المديريات
الفنان ابراهيم حسين الذي أغمض اغماضته الأخيرة في ديسمبر من العام الماضي، عرابه هو الشاعر اسحاق الحلنقي الذي شد على يده ووقف إلى جواره إلى ان أجاز صوته في الاذاعة القومية، كان ذلك في مطلع الستينيات وبعدها كونا معا “حسين والحلنقي” ثنائية غنائية رفدا عبرها الساحة بعدد من الاغنيات ابرزها ساعة الغروب التي لازالت نجوميتها مستمرة إلى يوم الناس هذا والجدير بذكره ان الفنان الراحل ابراهيم حسين جاء إلى الساحة الفنية عبر مهرجان المديريات.
نالت الجائزة الأولى
الفنانة أم بلينا السنوسي التي لمع نجمها كمطربة صاحبة صوت طروب في سن مبكرة والسنوسي عرابها هو جمعة جابر الذي ساعدها في الانضمام ألى فرقة فنون كردفان وظهورها الأول كان ايضا عبر مهرجان المديريات الذي اقيم في المسرح القومي في العام 1961 لتحوز على الجائزة الأولى ان ذاك والشاهد في مشوار ام بلينا انها تأترث بمطربين بعينهم نذكر منهم على سبيل الفنان محمد وردي صلاح بن البادية ومحمد الامين وعندما ذاع صيتها تغنت لكبار الشعراء مثل كباشي حسونة وتاج السر عباس واخرين
فرقة قنون كردفان
في عام 1962 ، كونت ثنائي مع الفنانة فاطمة عيسى من داخل فرقة فنون كردفان التي كانتا عضويتين فيها، وكان ذلك أول فريق ثنائي نسائي في السودان، أطلق عليه اسم «الثنائي الكردفاني» الذي قدم للجمهور أغنية أرحموني يا ناس حنو عليّ، وهي من كلمات وألحان أحمد محمد هارون، وأغنية الحياة حلوة وهي من كلمات عبدالعزيز عبد المعين وألحان الموسيقار جمعة جابر.
معاني كلماتها
الاستاذ صلاح الباشا هو الذى اكتشف موهبة الفنانة امال النور الفنية عندما كانت طالبة بالمرحلة الثانوية اذن هو عرابها واندهش لجمال صوتها ..وقالت آمال ايضا “اعجب الأستاذ يوسف الموصلي بصوتي وهو وعدد من الاساتذة اصروا على دخولي كلية الموسيقى والمسرح و قادتني موهبتي هذه للمشاركة في الدورة المدرسية اما أول أغنية حفظتها ورددتها كانت للفنان حمد الريح وهي في سبيل نظرة من عيونك، وأضاف”امال :عندما حفظت تلك الاغنية كنت في سن صغيرة ولم ادرك معانى كلماتها بعد وحفظتها من خالتها التي كانت كثيرا ما ترددها.
اكتشفتها والدتها
الشاعرة نضال الحاج عرابتها هي والدتها بل هي أول من اطلع على شعرها وعندما كتبت ابتهال تقول فيه :يا ربى يا ربي زل عني الكرب *احسن لي في مثواي بارك لي في دنياي ارجوك يا ربي . بعد ان انتهت من كتابتها ركضت الى والدتها وقرأت عليها ما خطته يداها بعد ان هبط عليها وحي الشعر واعجبت والدتها بما كتبت وعلى حد تعبيرها والدتها تذوقت حلاوة كتابتها لأنها ايضا تكتب الشعر فالجو المحيط بها ساعدها وحررت لها شهادة ميلاد شاعرة.
مشروع مذيعة
الاذاعية المعروفة ليلى عوض، قالت إن “والدها الروحي هو الاستاذ المرحوم ابو العزائم الذي شجعها ووقف بجوارها لكى تصبح مذيعة فقد استمع لي في اليوم الختامي للدورة المدرسية الثقافية والرياضية فعندما اعتليت المسرح وقرأت قطعة نثرية لمعاوية محمد نور دوى المسرح بالتصفيق ليعبر لها الجميع عن اعجابهم بها ومن بينهم الاستاذ عبدالعظيم عوض ..على سلطان الذين كانوا حضورا لتلك الليلة وقالوا لها ليلتها انتي مشروع مذيعة بيد ان العراب احيانا يتكشف النجوم لكنه لا ينال حظة من النجومية”