المسيكتاب: صديق رمضان
على ضفاف النيل بولاية يشتق اسمها منه فان شريان الحياة بدأ قاسيا على منطقة المسيكتاب؛ التي كانت تنام في حضن النيل غريرة العين لسنوات؛ وفيضانه غير المسبوق لم يكتف بتدمير أكثر من اربعين منزلا وتحويلها إلى ركام بل حتى الاموات في مرقدهم كان لهم نصيبا من تمرد النهر العظيم حينما غمرت المياه قبورهم.
وفي جولته التي استهلها صباح اليوم لولاية نهر النيل للوقوف على حجم الخسائر التي خلفها فيضان النيل، فان عضو المجلس السيادي البروفسيور صديق تاور، بدأ متأثرا بخسائر المواطنين الذين سعى لتخفيف وقع الألم عليهم وهو يؤكد وقوف الحكومة بجانبهم معنويا وعينيا.
واختار تاور التجوال راجلا على أنحاء القرية بعيدا عن البرتكولات وبجانبه والي الولاية الدكتورة امنة الفكي.
قال رجل يبلغ من العمر 93 عاما يدعى عبدالله؛ إنه لم يسبق طيلة سنوات عمرة تلك ان شاهد مثل فيضان هذا العام، ورغم الخسائر المادية الكبيرة التي طالت المنازل الا انه تحسر في حديث (للنورس نيوز) على التلف الذي تعرضت له كل البساتين والمزارع التي تقع في الضفة الشرقية من النيل، معتبرا ان هذا يؤثر علي حياة السكان لاعتمادهم بشكل اساسي علي الزراعة.