1
لا ادري متي كانت اخر مرة استمعت فيها الي اغنية شدت انتباهي ودندنت بكلماتها التي لامست قلبي كما كان يحدث لي وانا لازلت يافعة عندما استمع لأغنيات الفنان الراحل محمود عبد العزيز الذي لازالت اغنياته تمشي بيننا ونستمع اليها بصورة يومية في المركبات العامة والمطاعم واغنياته ظلت حاضرة رغم الغياب لان محمود فنان استثنائي وحرص على ان يقدم اغنيات ايضا استثنائية مفردة ولحن واداء كل هذه الاشياء اجتمعت في تجربة الحوت التي لن يجود الزمان بمثلها
2
بعض الاغنيات التي تتسيد الساحة اليوم اظنها خرجت على عجل من قبل مؤديها اذ اصبح من النادر ان نجد فنان يهتم بأ قامة ورشة فنية من اجل تجويد اغنيته لتخرج الي الساحة الفنية مبرأءة من أي عيب لتحقق النجاح ولان الاستسهال هو ما يدير به عدد من الفنانين تجاربهم الفنية من جهة واستعجالهم من جهة اخري لان يقدم احدهم في العام الواحد اكثر من عشرة اغنيات ادي ذلك الي ان لا تعمر اغنياتهم طويلا فبذات السرعة التي قدموها بها ينساها الجمهور
3
قبل سنوات طوال وفي حقبة السبعينات كان في الاذاعة القومية برنامج ما يطلبه المستمعين ذلكم البرنامج كان هو تيرموميتر الاغنيات الجديدة اذ كان يقاس نسبة نجاح الاغنية بعدد الذين يطلبون الاستماع اليها وعادة الفنان لا يطرح اغنية جديدة الا بعد ان يبدا جمهوره في السؤال عن الاعمال الجديدة وبعدها يشرع في التجهيز لأغنية بذات رصانة الاغنية الاولي كل هذه الاشياء غابت الان فغاب معها الاحساس بالغناء الجديد لرداءته فبعضه لا يدعو الي الحب بل الي الكره والقتل فكان من الطبيعي ان نجد اغنية( سيد الثلاثاء السكينتو حمرا) تتصدر قائمة الاغنيات وتحصل على اعلى نسبة استماع والنتيجة ان الغالبية العظمي تركن الي الاستماع للغناء القديم وتصم اذنيها عن الجديد
ranadabokary@gmail.com