الخرطوم : النورس نيوز
أوردت صحيفة إيلاف؛ من مصادر دبلوماسية حسنة الإطلاع أن وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو قدم للحكومة السودانية عرضاً بمساعدتها مالياً بمبلغ 50 مليون دولاراً مقابل الموافقة على الانضمام لعملية التطبيع مع إسرائيل التي تقودها واشنطن.
وأضافت المصادر أن الخرطوم قدمت بالمقابل لائحة للمكاسب المنتظرة تتضمن رفع اسمه من لائحة الإرهاب، والحصول على مساعدات مالية لا تقل عن عشرة مليارات دولار للخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة.
ويشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرخ في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن حكومته مستمرة في إجراء محادثات سرية متواصلة مع عدد من دول المنطقة بشأن التطبيع.
وجاء العرض الأمريكي المتواضع خلال المحادثات التي أجراها الوزير بومبيو في الخرطوم الأسبوع الماضي مع رئس المجلس السيادي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، في إطار جولته في المنطقة التي شملت إسرائيل، السودان، البحرين، الإمارات.
وأكدت مصادر “إيلاف” أن وزير الخارجية الأمريكي لم يقدم إجابة محددة بشأن المطلب السوداني بشطبه من لائحة الدول الراعية للإرهاب في التصنيف الأمريكي، واكتفى بالإشارة إلى عزم إدارة الرئيس دونالد ترمب للقيام بذلك دون أن يحدّد موعداً قاطعاً.
ويشار إلى صحيفة التيار نقلت أمس الأربعاء عن وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين قوله إن بومبيو “طرح رفع ام السودان من لائحة الإرهاب ودعوة كبرى الشركات الأمريكية للاستثمار في السودان” إضافة إلى “تقديم معونات مالية مباشرة”، وذكرت الصحيفة أنه تحفظ عن كشف قيمتها, وان اكتفى بالقول “لا تستحق الذكر”، وقال إن بومبيو “لم يقدم التزاماً واضحاً، إنما وعود”.
وقال الوزير قمر الدين إن البرهان وضع “شروطاً محددة حول مكاسب السودان”،فيما وعد بومبيو بمناقشة سيناقش “شروط السودان مع الجانبين الأمريكي والإسرائيلي، ثم يرد علي السودان”، واضاف “الاتصالات لم تتوقف بيننا منذ مغادرة بومبيو”.