رؤى وافكار
هل رحبت (قحت) بإتفاق السلام!
وهذا مأزق السلام الأول!
د . إبراهيم الصديق
هل أصدرت قوي الحرية والتغيير أي بيان تأييد أو تحفظ على الإتفاق؟
هل لاحظتم التحفظات والإستدراكات في بيان تجمع المهنيين أمس في ترحيبه بالإتفاق؟
لقد وصفت صحيفة الحزب الشيوعي السوداني (الميدان) الصادرة اليوم الثلاثاء اول سبتمبر ٢٠٢٠م الإتفاق بأنه مجرد محاصصات! وهذا موقف متطور للشيوعيين ضد محادثات جوبا، وقبل أيام وقع تجمع المهنيين السودانيين إتفاقا مع عبدالعزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية شمال في كاودا ، وتم توافق على معظم قناعات ومواقف الحلو وتبني خط الحزب الشيوعي بأبعاده الفكرية الأيدولوجية، إن أكبر خطر يواجه السلام واستقرار البلاد هو حشر القوى المسلحة في تنفيذ أجندة الأحزاب والتي يستعصي عليها تمريرها من خلال النقاش والحوار وصناديق الإقتراع.
لقد هددت وزارة الخارجية الأمريكية في بيانها الأخير (القوى الداخلية والخارجية) التي تهدد مسار الإنتقال الديمقراطي في السودان وصولا للإنتخابات في ٢٠٢٢م، وكنت على قناعة بأنها تقصد اليسار السوداني الذي يدير معركة صامتة ضد الحكومة الإنتقالية ويسعى إلى إشعال الفتن والحريق..وقد أثبتت الوقائع هذه الحقيقة، فهذه الحركات ذات الطابع والنفس اليسار ترفض إتفاق السلام هذه، رغم أنها قد تشكل قاعدة وأساس للحوار ومدخل لمسار جديد.
من الغريب ان تقف حاضنة سياسية بعيدا عن موقف حكومتها.. هذا مأزق السلام الأول!
الثلاثاء الأول من سبتمبر ٢٠٢٠م