فى البدء نحيي الشرطة بكافة بقاع السودان بمختلف اداراتها ونثمن دورها فى بسط الامن والاستقرار ولكن اليوم نتوجه الى السيد مدير عام الشرطة الفريق اول عزالدين الشيخ لنطرح عليه عدة أسئلة تتعلق بشرطة الجمارك التى تعتبر من الادارات الشرطية الهامة نسبة لانها المرفق الوحيد بالدولة الذى يحقق الربط المالى ويدعم خزينة الدولة فى الزمان المناسب بجانب دورها فى حماية الثغور الا اننا ايها السيد مدير عام الشرطة والسيد رئيس هيئة الجمارك نتحدث اليوم فى زاويتنا هذه عن احدى الثغرات والتى تعتبر خطأ ترتكبه الجمارك اثناء عملها واحسب ان هذا الخطأ يؤثر فى سير العدالة ويعمل على عرقلتها، وجميعنا تابعنا بلاغ الحاوية الذى احيل للمحاكمة دون الاتيان بمعروضات مما اضطر القاضي لمخاطبة رئيس القضاء ولكن المؤسف اننى اكتشفت انها ليست المرة الاولى وليست الوحيدة وان هنالك الكثير من الثغرات لدى الجمارك واليوم نحدثكم عن اولى ثغرات الجمارك ..
فى الاسبوع الاخير من شهر رمضان الماضى والذى مضى عليه اكثر من ستة اشهر الان بموجب معلومات وفرتها شرطة مكافحة المخدرات تم ضبط حاوية بداخلها كميات من حبوب الكبتاجون مخبأة داخل اقلام حواجب نسائية كانت هذه الضبطية فى اخر اسبوع لرمضان الماضي خاطبت شرطة المكافحة شرطة الجمارك لتسليم المعروضات ولكن تعللت الاخيرة باستخراج اورنيك حجز لا يا شيخ حجز إيه وبتاع إيه ياراجل ! دى مخدرات مش شحنة تلفونات !، ولا شنو الحكاية ؟!
ماحدث هو ان الشرطة والنيابة اكملتا تحرياتهما فى ملف شحنة الكبتاجون والان احيل الملف للمحكمة وبرضو بدون معروضات حتى الان لم تسلم الجمارك شحنة الكبتاجون لشرطة الاختصاص لتكملة الملف واحسب ان القاضي فى هذه المرة سيقوم ايضاً بمخاطبة رئيس القضاء بسبب البلاغ الذى يخلو من المعروضات ، وأى بلاغ هذا الذى يحال للمحكمة دون معروضات أفتونا فى هذا يا ناس الجنايات لانو شكلو اختلطن علينا البقر أقصد المخدرات !!
لتحقيق العدالة لابد من ان تتكامل ادوار الادارات المختلفة للشرطة وأحسب ان شرطة الجمارك لازالت فى موقفها القديم الذى كان فى عهد المخلوع لذلك يتوجب على مدير عام الشرطة الفريق اول عزالدين الشيخ ان يتخذ خطوات صارمة ويلزم هيئة الجمارك بضرورة التعاون مع جميع ادارات الشرطة المختلفة وخاصة شرطتى الجنايات والمخدرات فتكامل الادوار امر مهم لاتمام العدالة التى لا تتأتى الا بشرطة متعاونة فى كافة اداراتها وكل ادارة تقوم بدورها كاملاً وسنواصل الحديث فلا زال فى جعبتنا الكثير ونواصل ….