البرهان يؤكد أن السلام ظل يشكل المسعى الأهم في ترتيبات ومهام الفترة الانتقالية
جوبا : النورس نيوز
أكد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي في كلمته التي ألقاها عقب مراسم التوقيع بالأحرف الأولى علي إتفاق السلام بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح اليوم بقاعة الحرية بجوبا ،أكد أن السلام ظل يشكل المسعى الأهم في ترتيبات ومهام الفترة الانتقالية وفاءاً الوثيقة الدستورية تحقيقا للاستقرار والأمن والسلم في البلاد. وقال رئيس مجلس السيادة الإنتقالي ، أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار السياسي الكامل والتنمية الاقتصادية المتوازنة إلا من خلال الوصول إلى السلام الشامل وانهاء كل النزاعات ومعالجة جذورها بنيويا وإعادة التفاعل الإيجابي.
وأضاف سيادته ” أن الاتفاق الذي تم توقيعه اليوم بعد التزاما من جانبنا وجانب حركات الكفاح المسلح تجاه الشعب السوداني الذي ظل يعاني من ويلات الحرب والدمار والنزوح واللجوء والتشرد ويتطلع إلي الاستقرار والعيش الكريم. مضيفا أن هذا الاتفاق بعد أيضاً إلتزام لعبور المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد حالياً والتي تواجه مخاضا عسيراً في الوفاء بمتطلبات ما بعد الثورة. وأعرب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي عن أمله في أن يجني الشعب السوداني ثمار هذا الاتفاق بإيجاد تغيير حقيقي يلامس أشواقه وتطلعاته ويضع الأسس لبناء سودان المستقبل الذي تسوده الحرية والسلام والعدالة.
وجدد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الدعوة لحركتي عبدالعزيز آدم الحلو وعبد الواحد محمد نور للانضمام إلى مسيرة السلام، مشيراً إلى أن اتفاق السلام الذي تم توقيعه اليوم بجوبا حقق مكاسب وتطلعات كل السودانين في العيش في وزارة وطن المواطنة فيه هي أساس لنيل الحقوق وأداء الواجبات. وقال “اليوم بالتوقيع على هذا الاتفاق بدأنا المسار الصحيح لبناء الوطن” مبيناً أن هذا الاتفاق سيقود إلي إصلاح وترميم اللحمة الوطنية ويمكن من إكمال مسيرة الانتقال حتي تبلغ الغايات المنشودة.
وعبر رئيس مجلس السيادة عن شكره وإمتنانه للرئيس سلفاكير مياردت ولحكومة وشعب جنوب السودان لاستضافتهم الكريمة لمفاوضات السلام كما قدم شكره وتقديره لكل الذين ساهموا ودعموا وشاركوا في هذه الملحمة التاريخية، مؤكداً أن السودان سيخرج من دوامة الحروب والنزاعات التي طال أمدها.