الخرطوم: صديق رمضان
كشفت مصادر عن حدوث حالة هروب جماعي لمواطنين بمدينة كسلا عقب تدهور الاوضاع الامنية جراء خلاف بين مكونات اجتماعية بالولاية، واوضحت ان اكثر من الف مواطن وخمسمائة يغادروا يوميا عبر البصات والسيارات الخاصة إلى مختلف مدن البلاد، واكد مواطنين ان ماتشهده المدينة السياحية من تفلت واقتتال اعاد سيناريو اجتياحها من قبل الحركة الشعبية بداية هذه الالفية.
وقال التاجر يدعي كمال لـ(النورس نيوز) عبر الهاتف إن الكثير من الأسر غادرت كسلا خوفا من التعرض للنهب او القتل بعد انتشار المتفلتين، ونوه إلى انه غادر المدينة صباح اليوم رفقة اسرته متوجها إلى العاصمة، لافتا إلى ان الاوضاع في كسلا خرجت عن سيطرة الحكومة وان المواطن بات يعيش في رعب.
ودخلت ولاية كسلا في ازمة سياسية حادة عقب تعيين الوالي صالح عمار في السابع والعشرين من يوليو حيث رفض تيار يقوده الناظر محمد الامين ترك قرار مجلس الوزراء واعلن عن معارضته لتولي صالح مهامه وتمسكه بابعاده، فيما يقود رجل الدين الشيخ سليمان على بيتاي التيار المؤيد لصالح.
وشهدت كسلا اعتصاما لانصار الناظر ترك استمر لشهر كامل تسبب في شل الحركة جزئيا بداعي اغلاق المعتصمون للجسر الذي يربط شرق حاضرة الولاية بغربها، وشهدت فترة الاعتصام تدويت 174 بلاغ تعد وسرقة بحسب مضابط الشرطة في كبري القاش،لتزداد الاوضاع سوءا عقب تسيير مواكب مؤيدة ورافضة لصالح وتواصلت حتي صباح اليوم اعمال السلب والنهب فيما لقي عشرة مواطنين مصرعهم في حوادث عنف متفرقة.
يقول موظف بشركة مواصلات بالسوق الشعبي بكسلا إن الاقبال على الرحلات كبير ويفوق المعدل الطبيعي، وقال لـ(النورس نيوز) بعد ان طلب حجب اسمه إن الكثير من الاسر غادرت كسلا خوفا من التفلتات الامنية، مشيرا إلى ان معدل الذين يغادرون المدينة يوميا يتراوح بين الالف إلى الف وخمسمائة راكب، مبينا ان معدلات السفر في الايام العادية لاتصل إلى نصف هذا الرقم خاصة في فصل الخريف.