بقايا أوراق – رندة بخاري – الفنان عبد القادر سالم زهد في المنصب
1
زهد الفنان عبد القادر سالم في منصب رئيس اتحاد المهن الموسيقية؛ عبر تأكيده لنا بعدم رغبته في الترشح لدورة جديدة معلنا ايضا انشغاله هذه الفترة بالتوثيق لتجربته الغنائية؛ وسالم أعطى للفن والفنانين ولم يبقي شيئا لدرجة ان العمل الاداري وانشغاله بقضايا الاتحاد الشائكة ومشاكل الاعضاء التي كثيرا ما يستعصى حلها كل هذه المشغوليات خصمت من رصيده كفنان وهو المعروف بانه نجم الاغنية الكردفانية التي حمل همها داخل السودان وخارجة عبر مشاركته في مهرجانات عالمية وكان يعود منها و هو محمل بالجوائز
2
سالم رجل لا يختلف الناس حوله كثيرا حتى وان حاول البعض القدح في سيرته عبر اتهامه بانه ينتمي لحزب المؤتمر الوطني؛ بعد دخوله البرلمان فالرجل قالها اكثر من مرة انه عندما دخل قبة البرلمان كان هدفه الأول هو خدمة قضايا الفن ومثل سالم لا يبحث عن تحقيق مصالحه الشخصية عبر نفق الانتماءات الحزبية الضيق ويعلم تماما ان الانظمة إلى زوال مع الأخذ في الاعتبار انه قال لأكثر من مرة وابان حكم البشير انا فنان قومي لا لون سياسي لي
3
سيفتقد الفنانين في المرحلة القادمة مجهودات الفنان عبد القادر سالم؛ ومن جهة أخرى سيكسبه مشواره الفني الذي يسعى للتجديد فيه عبر مشروع توثيقي كامل يتناول فيه كل مراحله الفنية أي منذ ان ولج مجال الغناء الذي جاء اليه من مدينة كادوقلي وهو معلم إلى ان دخل دار الإذاعة وقدم عبرها أولى اغنياته؛ وفكرة التوثيق فكرة جيدة يحفظ بها اغنياته للأجيال القادمة لتتزود منها ومن ثم تكن امتداد له خاصة وان الثلاثين سنة الماضية اغنيات كثيرة قدمها سالم وغيره لم تجد طريقها لمكتبة الإذاعة والتلفزيون لذا نتمنى ان يكافئه زملائه الفنانين على كل ما قدم لهم بمهرجان يحمل اسمه ويقدم ابداعاته بصوته وصوت كل يؤدي اغنياته بصورة جيدة.
ranadabokary@gmail.com
نشر في (النورس نيوز)
كلام زي الذهب والأستاذ يستحق أكثر من تكريم لمسيرته الفنية الثرة ,,, كل الناس ولغت في إناء الإنقاذ النتن بفقه مسايرة الحياة وأن لا تقف مكتوفة الأيدي في ظل نظام أغلق كل مسارب ضوء الحرية ,,,, ولأنه قومي بحق وحقيقة لابد له أن يتسامي فوق أهواءه الشخصية وميوله السياسية ويخدم الفن وأهله بما يراه مناسبا .