همس الحروف _ (سعادة سفير المملكة العربية السعودية السفير علي حسن بن جعفر رجل تنتهي عنده خيوط الحكمة) _ الباقر عبد القيوم علي
القالب الدبلوماسي قالب ذو مواصفات خاصة لا يستطيع أية أحد أن يملأه ليتم تعريفه فيما بعد عن طريق هذا القالب ، و كما أنه قالب حساس لا يقبل كل الناس .. فله أناسه الذين يستطيعون ان يشكلوا محتواه ليكونوا دوبلوماسيين .. فكثير منهم يمكن ان يقبلهم و يكونوا أعضاء في سلكه الدبلوماسي فيتدرجون فيه إلى ان يصبحوا سفراء وتكون مهمتهم تمثيل بلادهم في بلاد غيرهم . فالسفير إنسان يتربع علي قمة الهرم الدبلوماسي و تكون من ضمن مهامه صناعة المواقف المشرفة لدولته و ذلك لا يتحقق إلأ إذا كان إنسان ذو مواصفات خاصة .. فكثير من أعضاء هذا السلك الدبلوماسي يستطيعون بلوغ قمة هرمه ولكن القليل منهم من بنجح وينال شرف هذا المهنة العظيمة
فمثل هؤلاء يشهد لهم التاريخ بأنهم شخصيات مهمة لأنها تركت بصمتها في ذلك القالب الذي شكلوه ولم يتشكلوا به ، وعرّفوا شعوب العالم عن دولهم التي اوفدتهم .. و هكذا يكونون كالمعادن النفيسة يصعب إيجادهم و إن وجِدوا يشكلون صنفاً نادراً من سلعة غالية .. و برغم أن الموت قد غيب السفير الإنسان الدكتور عبد الله السريع سفير دولة الكويت و لكنه ما زال يتمتع بشعبية كبيرة و لم ينساه الناس وخصوصاً شعب جنوب السودان ، فهو من الشخصيات الحقيقية في وجودها و لكن من جودة أدائه الذي مثل فيه دولته أصبح شخصية إسطورية و خيالية مثل سوبر مان و البابا نويل الذي يتدخل في تفاصيل إسطورية كثيرة ليغير في الواقع فإستطاع ان يفرض محبة الشعوب لدولته و وضع بصمة تميز له سجلها التاريخ علي صفحات من ذهب
فسعادة السفير السعودي بالخرطوم الاستاذ علي حسن بن جعفر يعتبر من ضمن هؤلاء السفراء الذين شقوا طريقهم بنجاح و بكل مهنية إستطاعوا أن يصنعوا لأنفسهم مجداً مضيئاً سوف يسجله له التاريخ في صحائفة البيضاء بأحرف من نور .. فهو رجل دبلوماسي ذو مواصفات نادرة و لا يشق له غبار في مهنيته التى إستطاع بها أن يتوغل في صميم مهامه الرسمية متجاوزاً بها حدود من سبقوه.، وكما أنه إستطاع ان يتغلغل في قلوب الكثيرين من افراد هذا الشعب السوداني و بهذا يكون قد احسن تمثيل دولته على الاصعدة الرسمية و كما انه يعتبر إنسان تشبع بعوالي الإنسانية الخالصة التي افردت له تلك المساحة الواسعة على الصعيد الشعبي
أنه رجل خلوق يتصف بالخلق العربي الاصيل الذي تربى عليه.. و لذلك سعى في تفعيل ادوار العلاقات الاخوية الازلية بين الشعبين الشقيقين و التي يكن لها تقديرا خاصاً وخالصاً ولهذا نجده دائماَ مسجلاً حضوراً أنيقاً و جميلاً في كل المحافل الشعبية فهو رجل دبلوماسي من الطراز الاول و شيخ عرب يتدخل من أجل الإصلاح و لم الشمل و يتحلى بكل صفات النبل والكرم الفياض الذي عرّفنا به عن نشأته و بيئته التي تربى فيها
فليس لنا إلأ ان نقول له شكراً جزيلاَ و جميلاً يليق بسموه في كل ما بذله من جهود مقدرة علي الاصعدة الرسمية و الشعبية و التي سعى من خلالها معنا من اجل إستقرار دولتنا وتقدمها وطي صفحات الماضي المرير .. و كما إستميحه لأتقدم له بالإعتذار الخاص و الخالص من دواخل قلوبنا البيضاء التي لا تضمر السوء والحقد لأعدائنا فضلاً عن إخوننا الذين دائما يشمرون سواعدهم عند نوائبا ليتقاسموها معنا و يسعون لإستقرارنا
خالص الإعتذار نيابة عن جموع الشعب السوداني لما وصلك من قبيح قول من بعضنا لم نرتضيه نحن قبلك ولكن لتعلم ان الشهب لا تقع إلا علي سفوح الجبال الراسيات و يسلم ما تقزم منها ، فلا تؤاخدنا بهفوات بعضنا الذين لم يحسنوا التقدير والتقرير ، فالكبير كبير و العظمة لله وجزاك الله عنا خير الجزاء يا سعادة السفير