كسلا..تفاصيل حشود واطلاق نار تجاه سيارة ” الناظر ترك”
كسلا : منزل زكريا النور
واصلت المسيرات الشعبية في ولاية كسلا ذروتها جراء نزول حشود غير مسبوقة إلى الشوارع والساحات العامة والمدن، والتحق بالمسيرات مختلف شرائح المجتمع، ومسيرة اليوم تعتبر هي الأوسع منذ بدء موجة مسيرات ضد قرار الحكومة المركزية لتعيين والي الولاية “صالح عمار” وتعد المسيرة الأكبر على الإطلاق منذ تغيير النظام البائد، حيث تدفق آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في الولاية ومناطق الوسط والجنوب، وملأت الحشود ساحة الحرية والشوارع القريبة منه ووسط المدينة.
ورفع الآف المحتجين علم السودان، ولافتات كتب عليها عبارات ترفض إستمرار تمسك قرار الحكومة بصالح عمار واليا للولاية، وأعرب المتظاهرين عن إصرارهم على المضي في مطالبهم الرافضة للوالي، وقالوا إن تعيينه جاء من الطبقة السياسية الناشطة لفشلها في تثبيت ركائز إرادة جماهير الولاية، وذكر المتحدثون إن الحكومة المركزية المتمثلة في كتل الحرية والتغيير ومجلس الوزراء، لم يعرفوا ما يريده الشعب الذي تحدى الرصاص الحي وصمد لأيام حتى سقط النظام الديكتاتوري، وأشاروا إلى أن ما تطلبه ساحات الاعتصامات والتظاهرات هو إنهاء هيمنة المركز على إدارة الولاية.
عبر مئات المواطنين في ميدان الحرية عن استيائهم من تدخل جهات في الشؤون الداخلية للولاية، لا سيما في أزمة الوالي، مرددين هتاف “ترك مرق.. ولاية حرة”، وأثناء سير الموكب حدث إطلاق نار بواسطة قناص من أعلى عمارة تجاه عربة الناظر ، وساعد إطلاق نار القناصة في زيادة وتيرة الهلع وسط المواطنين وحدث حريق محدود تجاه السوق بعفل تلك الحادثة، ويعتبر هذا الحريق رد فعل طبيعي لحادثة مماثلة لحريق “فندق المك نمر” المملوك للقيادي بالحرية والتغيير”محمد حسن اللحيمر” بوسط السوق ومزارع رجل الأعمال المشهور” هنكوك” بمنطقة قلسا، وما بين رافضين الوالي والمؤيدين تبقى الولاية حلبة للصراع القبلي والعبث الإثني.