(1)
اذا حاولنا القيام بجرد حساب لحال الفنون ما بعد ثورة ديسمبر نجد ان لا تغيير طرأ عليها سوى ان ثمة اغنيات كانت ابان عهد النظام البائد، غير مسموح بتقديمها عبر الاجهزة الرسمية والآن رفع عنها الحظر في ظل عهد الديمقراطية، ولازالت عبارة الفنان عامر الجوهري ترن في اذني بعد اول استضافة له في الاذاعة السودانية بعد سقوط النظام اذ قال لي (غنيت اغنيات كانت ممنوعة في عهد البشير ) بجانب ذلك ذاد مد الاغنيات الوطنية مقابل العاطفية التي كانت مسيطرة على سوح الغناء
(2)
اما فيما يخص المسرح ابو الفنون فلا جديد يذكر سوى ان هذا العام لم يقم مهرجان البقعة الدولي للمسرح الذي كان مسنود ماليا من نظام الانقاذ وفي تقديري ان حال المسرح الذي نتوقع منه ان يحدث تغيير عبر عروض مسرحية توثق لثورة ديسمبر لن يحدث فيه التغيير الذي نرجو فالتغيير يحتاج إلى دعم مالي اذ ان ادارة المسرح القومي لا تتلقي ايه دعم من الدولة وكل ما تتلقاه هو ميزانية لتسيير وايجار خشبته يذهب عائده إلى وزارة المالية فماذا لو اصدر قرار من الوزارة يقضي بان عائد الايجارات يوجه إلى دعم العروض المسرحية للفرقة القومية للتمثيل التي لا نتذكر متي كان اخر عرض مسرحي لها
(3)
الارتقاء بالفنون ومعالجة قضاياه المتجذرة تحتاج من القائمين على امرها من اتحادات فنية وزارة ثقافة إلى وقفة جادة فالحلول المؤقتة التي ينتهجونها لن تأتي بنتيجة ايجابية وكلما حلت مشكلة ظهرت اخري وعلى سبيل المثال انه لابد من التدارس لعودة المهرجانات الغنائية والمسرحية التي تتيح للجميع تقديم ابداعاتهم على اختلاف ضروبها وساعتها لن نجد مبدع يشكو من العطالة.
ranadabokary@gmail.com
نشر في النورس نيوز