الخرطوم:صديق رمضان
عزت تنسيقية الحرية والتغيير بولاية كسلا، تاخر استلام الوالي صالح عمار مهامه، الى عدم منحه الضوء الاخضر من رئيس مجلس الوزراء بالسفر رغم مرور ست وعشرين يوما على تعيينه، وحذرت من ان التاخير تترتب عليه آثار أمنية وادارية توقعت ان تكون كارثية ،غير انها كشفت عن تأكيد تنسيقية الحرية والتغيير المركزية واعضاء بالسيادي ومجلس الوزراء على ان صالح عمار هو والي كسلا ولن يتم تغييره.
وقال عبدالعظيم عبدالكريم رئيس تنسيقية الحرية والتغيير بكسلا في مؤتمر صحفي اليوم بطيبة برس اليوم، إن الذين يعارضون تعيين صالح عمار ومن حضروا الى المركز يعتبرون من سواقط المؤتمر الوطني هدفهم النجاة من المحاسبة.
واكدعلى ان الاجراءات التي تمت في اختيار صالح عمار كانت مؤسسية وانه كان من ضمن المرشحين، فوقع عليه الاختيار، واضاف :”ولكن حدثت تداعيات اراد من خلالها التيار المعارض تصوير الأمر بانه يشكل خطورة على الشرق وهذا الحديث عار من الصحة، لذا لابد من تفعيل الجانب الامني لاحتواء التحركات المضادة واذا تم تجاوز اختيار صالح سيحدث ما لايحمد عقباه” ،مطالبا بفرض هيبة الدولة وعدم تقديم تنازلات لان ذلك يخل بادبيات الثورة، وزاد “وهذا امر لن نسامح عليه من قبل صناع وشهداء الثورة”.
واشار إلى التقاء وفد الحرية والتغيير الكسلاوي بالعديد من الجهات بالخرطوم منها تنسيقية مركزية الحرية والتغيير وتم التأمين على اختيار صالح عمار،واضاف: وكذلك جلسنا مع المشرف على الاقليم عضو المجلس السيادي البروفسير صديق تاور بالاضافة إلى العضو محمد الفكي اللذين قال انهما اكدا على ان صالح هو والي الولاية المعتمد،واضاف:” اما وزير العدل فقد طالب بذهاب صالح لاداء عمله”.
ومضي قائلا:التقينا الوالي صالح وتداولنا حول سفره إلى كسلا ولكن لم يتلق اشارة المغادرة من رئيس الوزراء، وفي تنسيقية الحرية والتغيير بكسلا نطالب حمدوك بالسماح لصالح لاستلام مهامه خلال الايام القادمة لان عدم سفره انعكس سلبا على الجوانب الامنية والتنفيذية ،ويقول ان مايحدث في كسلا مزعج ،معتبرا واقعة الاول من امس التي استهدفت احراق محطة وقود كان من الممكن ان تشعل الولاية،وقال” واذا لم يذهب صالح فنحن غير مسؤولين عما يحدث ورئيس الوزراء هو من يتحمل تبعات ذلك”،نافيا ان يكون لمحمد الحسن احيمر علاقة بقيادة تنسيقية الحرية والتغيير بكسلا التي قال ان لها كيان واحد يعبر عنها ،وقال إن احيمر يلتف حوله عدد من قيادات المؤتمر الوطني يهدفوا إلى قطع الطريق امام استلام صالح عمار لمهامه، مجددا تأكيده على رفضهم القاطع تغيير الوإلى صالح عمار مهما كانت المبررات والدواعي.
من ناحيته قال القيادي همرور حسين همرور انهم يرفضون رفضا قاطعا تدخل الادارة الاهلية في العمل السياسي ،قاطعا بان الصراع الحالي ليس قبليا بين الهدندوة والبني عامر بل بين مؤيدي ومعارضي الثورة ،منوها الي ان الحرية والتغيير هي التي اختارت صالح عمار وليس قبيلته وقال ان هدف الدولة العميقة ضرب الثورة عبر القبلية،مشددا على ان انصار المؤتمر الوطني يعلمون جيدا ان استلام صالح لمهامه يعني نهاية سيطرتهم على جهاز الدولة بالولاية ،منوها إلى ان خطاب الكراهية الذي يعمل البعض على اثارته وترسيخه عبر وسائل التواضل الاجتماعي يهدف إلى تمزيق النسيج الاجتماعي بالولاية والبلاد عامة،واكد ان الحديث عن هوية البعض يعتبر نوع من التخلف والجهل وان دمغ البعض بانهم اجانب الهدف منه اثارة الفتن.