مبارك اردول يكتب : هذا ما يجب فعله بعد انسحاب وفد الحلو من جلسة التفاوض
طالما أشار بيان الحركة الشعبية قيادة الحلو الي أن هنالك خروقات لإعلان وقف إطلاق النار وقعت في مناطق ضمنها خور الورل والدلنج وكادقلي وغيرها، ومن الصعب بمكان للوساطة أن تجري تحقيق وتجمع الإدلة عن ماذا حدث هناك، وسبق وأن تحدثنا عن إجراءات بناء الثقة مثل الإعلان المنفرد لوقف إطلاق النار من الطرفين والتفاهم الضمني بخصوص عبور المساعدات الانسانية إنها عملية هشة وغير كافية ويجعلان قضية بناء الثقة في مهب الريح بسبب الإتهامات المتبادلة بالخروقات وغيرها من الطرفين مما قد تعطل القضية الإستراتيجية وهي تحقيق السلام وتغرقنا في وحل الخلافات التكتيكية.
المهم الذي يجب أن يكون عليه مسار التفاوض بعد الآن هو تدعيم الإعلانات المنفردة لوقف إطلاق النار بإتفاق لوقف إطلاق النار موقع بين الطرفين ومسنود بآليات رقابة وإشراف لعملية وقف اطلاق النار هذه وتتشكل تلك الآلية من عدد متفق عليه من جيوش الطرفين وبمشاركة الوساطة وبعض شركاء السلام من المجتمع الاقليمي والدولي حسب الحوجة والإتفاق، وحتى نتجاوز ونغلق الباب نهائيا حول مسالة من خرق ومن بادر بإطلاق النار ومن زرع الألغام في مسار المراحيل ومن نصب كمين ومن فعل ذاك وهذا وغيرها من الإتهامات المتبادلة من الطرفين التي ظللنا نسمعها دون تحقق، وحتى يخرج وفدي التفاوض من أجوا ما يدور في الأرض ويتفرغان للتفاوض حول القضايا السياسية التي كانت جذور لإندلاع الحرب.
أيضا لابد من الإتفاق على آلية مشتركة لتوزيع المساعدات الإنسانية تكون مرتبطة بآلية الرقابة والإشراف على وقف إطلاق النار حتى نضمن سلاسة التوزيع ووصول المساعدات للمحتاجين.
غير ذلك لن يتقدم مسار السلام مع الحركة الشعبية قيادة الحلو اي خطوة الي الأمام وسنكون كل مرة ندور في فلك الإتهامات المتبادلة بخروقات الإعلان المنفرد لوقف إطلاق النار، والإحتجاج والإنسحاب.
مبارك اردول
متمرد بالمعاش.
ومفاوض سابق.