كنانة.. الحقوق ووسائل التنفيذ
الخرطوم :النورس نيوز
بيان للعاملين بشركة سكر كنانة؛ يعيد إلى الأذهان؛ ما فعله المستثمر السعودي في ولاية نهر النيل؛ “الراجحي” عندما أعلن اعتزامه تصفية واحد من أكبر مشاريعه الاستثمارية في السودان؛ نتيجة لأسباب تتعلق بقضايا وخلافات محلية طرفها الأهالي بالمنطقة؛ و تعقيدات أخرى؛ وان كانت قضية شركة كنانة ذات الطابع العمالي ترتبط بعلاقة العمال والمؤسسة؛ الا ان الاتجاه العام والرابط هو أنها يمكن أن تهدد وجود شركة ناحجة للحكومة فيها أسهم مقدرة؛ تدر لها ملايين الجنيهات؛ خاصة وان كنانة تعتبر نموذج جيد للاستثمار القائم بين الدولة وشركاء آخرين من الخارج.
ومعرفة التفاصيل؛ تقودنا إلى البحث عن الموضوع؛ الذى يبدأ ببيان؛ أصدرته اللجنة التسييرية للعاملين بالشركة؛ دعت فيه إلى استخدام سلاح الإضراب الشامل بكل اقسام الشركة ،والاعتصام المفتوح بدار الهيئة النقابية للعاملين ابتداء من الأربعاء وحتى استجابة الادارة لمطالب العاملين؛ وحددت اللجنة هذه المطالب في “انتزاع حقوق العاملين و تحقيق المساوة والعدالة والتكافؤ في الفرص والامتيازات و توفير اساسيات الحياة الكريمة للعاملين و حقوق المعاشيين التي اعتبرتها مهضومة” و غيرها من المطالب ستذكر خلال الاعتصام.
ومع مشروعية المطالب؛ الا انه يبدو واضحا أن العاملين بكنانة لم يكونوا على قلب رجل؛ فيما يتعلق بآليات ووسائل الحصول على الحقوق؛ فهناك من يرفض الخطوة بمبررات واضحة لكونها يمكن أن تؤثر في أداء شركة كبيرة وناجحة مثل كنانة؛ وبالطبع فإن التأثير لن تتضرر منه الإدارة أو الشركاء وحدهم وإنما سينسحب الأمر ربما على العاملين انفسهم من واقع انهم يعتمدون في مصادر دخلهم على الشركة؛ ونوه بعض العاملين إلى أن اللجنة التسيرية بدلا عن تعبئ العاملين في اتجاه الإضراب؛ يمكنها أن تطرح أفكار تساعد على زيادة الإنتاج؛والبحث عن حلول مفيدة تدعم المصلحة العامة؛ كالتعاقد مع البنوك لتمليك مشاريع منتجة كدخل إضافي؛ وسلفيات لتأسيس عمل آخر؛ وغيرها؛ وبيد أن هناك من يحذر من أن إدخال الصراعات داخل المؤسسات الكبيرة مثل كنانة قد يقود إلى اتجاهات أخرى تعيق الإنتاج وتقعد به في المستقبل.