1
ارتفاع تكلفة الانتاج وعدم الشعور بأهميتها منذ ان كان محمد حاتم سليمان مدير عام للهيئتين (الاذاعة والتلفزيون ) منذ ذلك العهد والدراما السودانية في تراجع ومقولات حاتم ظلت تحبط قبيلة الدراميين اذ ان الرجل كان شديد الانحياز للدراما المستوردة (مصرية هندية تركيا ) وكان كثيرا ما يقول ان شراء مسلسل مصري على سبيل المثال اقل تكلفة من انتاج دراما سودانية وحتي وان انتجت كانت تقدم في الوقت الاقل مشاهدة فتامر هو واخرين على الدراما السودانية فأصابها البوار واصبح صناعها عاطلين بلا عمل
2
توقفت عند مقوله للمخرج عبادي محجوب وهي ( ان اعادة الدراما القديمة سيشجع على انتاج دراما جديدة ) تلك العبارة حقيقة (وقفت لي في حلقي ) لم استطيع ابتلاعها لأنها غير منطقية مع العلم ان التلفزيون القومي ظل ولسنوات طوال يقتات على المسلسلات القديمة والتي مر على انتاجها عشرات السنوات ولو ان ادارة التلفزيون عازمة على انتاج درامي جديد كان عليها ان تبدا فورا فيه لان ركونها الي الاعادة يؤكد عدم جديتهم ويؤكد ان كل الادارات المتعاقبة على التلفزيون تفكر بذات العقلية وتسير على خطي بعضها البعض وتصريح عبادي هذا ما هي الا تطمينات يبثها للدراميين الذين يعون تماما الفرق بين ما هو واقعي وبين ما هو محض خيال
3
انتاج الدراما يحتاج الي راس مال لان تكلفة الانتاج مرتفعة والعقلية السودانية الاستثمارية من الممكن ان تستثمر في كل الاشياء ما عدا الدراما لانهم على قناعة انها لن تعود اليهم بعائد مالي فسوقها هنا بائر وفي الوقت ذاته نجده منتعش في دول الجوار وخاصة الجارة تشاد فهب ان هناك مستثمر فكر في انتاج مسلسلات سودانية وقام ببيعها لدول الجوار سيسهم في فتح سوق جديدة وقد يشجع غيره على الانتاج فمحدودية التفكير والتركيز على عرضها محليا يعني انهم لن يبارحون محطة الاعادة والانتاج الجديد لا يعدو ان يكون حلم
ranadabokary@gmail.com