خارج الصوره _ الكباتن في الخرطوم.. _ عبدالعظيم صالح
تلقيت دعوة كريمة لحضور مؤتمر الصلح والتعايش بين اطراف الصراع في جنوب كردفان..خطوة مثل هذه مهمة وتجد التاييد والمساندة والتشجيع في وقت مفصلي تمر به البلاد وفي مشهد من التناحر والانقسام ليس في الولاية وحدها ولكنه يبرز ويتمدد في اغلب اطراف السودان بصورة مخيفةذهبت الي قاعة الصداقة ورأيت عجبا… خارج القاعة حشود كبيرة من أبناء المنطقة وكرنفالات من الرقصات والاهازيج الشعبية.في الداخل تجمعات شبابية ولافتات وهتافات تعلن رفضها للوالي ولحزب الامةََ..
المنصة التزمت الهدوء وتوالت الكلمات والفقرات وغني الفنان محمود تاور وكان هناك حميدتي والكباشي والوالي وعدد من رجال الدولة والاحزاب والادارات الاهلية والاعلام ومنظمات مجتمع مدني.
لم يتأثر البرنامج بالهتاف والذي اتسم بالسلمية وحدث (تعايش سلمي) بين المشهدين المتناقضين و(ياهو ده السودان)..
ومع ذلك قال (حميدتي) للشباب (كان دي طريقتكم البلد دي تتفرتك عود وعمود)…ومع ذلك فمضمون الكلمات التي قيلت في الاحتفالية والتوقيع تشير لارادة جديدة لتجاوز الواقع المرير..
تحدث اطراف الصراع عن تعايش امتد لاكثر من ٣٠٠ عام. عاش الاجداد في وئام وسلام. فلماذا يهدر كل هذا في سويعات بسبب افراد ولماذا لا يمشي الناس بجنوب كردفان بالسلام خطوة (لي قدام)..
القصة ليست بالسهولة امام الوالي الجديد الدكتور حامد البشير الذي راي وسمع وشاهد الرأي الاخر امامه ومباشر(صورة وصوت)..ومع ذلك تحدث بهدوء وصبر وشدد انه عازم علي بناء نهج مؤسسي في كل مؤسسات الدولة وسيتركون خلفهم اي انحياز الا لقبيلة الانسانية والوطنية الرحبة و(خشم بيتنا الوطنية ولكم دينكم ولي دين ومصالح السودان اولا وجنوب كردفان ثانيا)..
هل انتهت المشكله بعد التوقيع علي الصلح بين مكونات جنوب كردفان عرب ونوبة؟..
الاجابة نجدها في قول احد المتحدثين والذي قال نحن هناك ما عندنا مشكلة.. نعيش في سلامََ.. مشكلتنا في الخرطوم.. هنا في ناس يسعون للفتنة ويعملون علي اذكاء نيران الفتنة والصراع القبلي ويساهمون في انتشار السلاح وهم وراء الفوضي وعدم الاستقرار..
هل فهمنا ابعاد الصراعات القبلية التي تدور الان في اكثر من ولاية في السودان.. انهم اصحاب الاجندات الحزبية والسياسية وكلاء (الخارج).. انهم يبحثون عن مصالحهم الذاتيه والشخصية ويعبرون نحوها فوق (جسور) من دماء البسطاء وآهات الأبرياء في اريافنا الحبيبة..
داخل الصورة..
ابحث عن اي نار فتنة ستجد شرارتها انطلقت من الخرطوم وما جاورها من العواصم (البعيدة). ٠٠٠
السوداني الدولية٠