1
ذهبت ذات مساء لزيارة الشاعر الراحل محمد علي ابو قطاطي؛ بمنزله بضاحية كرري اذ قضى الرجل بقية حياته مشلولا بسب عملية جراحية فاشلة؛ ويومها سالته عن اذا ما كان يزوره صندوق دعم المبدعين فاعتدل في جلسته وصفق بكلتا يديه وقال لي (قبل فترة زارني أحدهم ودس يده تحت الوسادة التي ارقد عليها وبعد ذهابه وجدت مبلغ مالي زهيد ) وتساءلت يومها ولا زلت أتساءل ماهي المعايير التي يخضع لها ذلكم الصندوق الأسود في تقييمه للمبدعين
2
قصص صندوق دعم المبدعين الذي (لا حس ولا خبر له ) قبل الثورة وبعدها اشتكى مبدعين كثر من تجاهله لهم واذا حاولنا اعداد قائمة بأسماء المبدعين الذين لم تمتد اليهم يد الصندوق بالدعم ستضيق هذه المساحة بهم لذا كنا نتوقع ان يتم الاعلان عن حله وتكوينه من جديد وبأعضاء جدد مع تحديد قيمة مالية ثابته تقدمها له الدولة مع ضرورة مراقبتهم للتأكد ان الاموال تصرف على المبدعين رقيقي الحال
3
على المبدعين ان يعوا ان الحقوق تؤخذ احيانا غلابا فعليهم الا يستكينوا لحالهم ومن ثم ينتظرون ان تطرق الدولة ابوابهم بالدعم المالي والمعنوي وبما انها تغض الطرف عنكم عليكم بالقيام بثورة ترفعون بها عنكم الظلم الذي يحيق بكم وعبرها تحددون مطالبكم التي تكفل لكم حياة كريمة بداية من تحديد قيمة الاعمال التي تقدمونها عبر القنوات الفضائية والمحطات الاذاعية سواء كان غناء او شعر او موسيقى او دراما مع العلم ان الأجهزة الاعلامية المرئي منها والمسموع جلهم يدفعون مبالغ مالية زهيدة والبعض الاخر يلجأ إلى كتابة عقد اتفاق على سبيل المثال يخول له بث او اذاعة الأغنية لمدة خمسة سنوات بمقابل مالي لا يتجاوز الثلاثة او الاربعة الف وشعراء كثيرين اطرتهم الظروف للمواقفة فان الاوان لان تقف تلك الممارسات ليحيا كل المشتغلين بالفنون حياة كريمة.
ranadabokary@gmail.com