الخرطوم : النورس نيوز
قال رئيس مجلس الوزراء د.عبدالله حمدوك، إن مؤتمر ثورة ديسمبر المجيدة للنهوض بالتعلي، يأتي في أعقاب الثورة المجيدة التي رفعت شعارها المُلهم (حرية ،سلام ،وعدالة) ويتزامن مع الذكرى الأولى لتوقيع الوثيقة الدستورية التى جاءت نتاج حوار عميق وخلاق مهد الطريق لهذه الفترة الانتقالية ورسم خارطة الطريق التي نتهدي بها لتنفيذ أولويات المرحلة .
ونوه إلى أن قضية اصلاح النظام التعليمى تحتاج لنقاش ثر وعميق وشامل وانها قضية مراجعة وتطوير للمناهج التعليمية
وأكد رئيس مجلس الوزراء لدى مخاطبته اليوم بجامعة الخرطوم فاتحة أعمال مؤتمر أن التعليم هو الركيزة الأساسية التي يقوم عليها السعي لتحقيق الأهداف النبيلة في درب البناء والتعمير الذي تسلكه أمتنا ،موضحاً أن التعليم هو طريقنا للتخلص من الفقر والظلم والطغيان واعلاء مبادئ الحرية والعدالة والسلام والمساواة واستجلاء وتطوير المواهب والقدرات الكامنة في شباب السودان ،مضيفاً بأن التعليم هو استثمارنا الأكبر في مستقبل هذه البلاد .
وأكد رئيس مجلس الوزراء ان حكومة الفترة الانتقالية أولت التعليم أقصى درجات الاهتمام حيث خصصت في ميزانية العام ٢٠٢٠م أكبر نسبة من الموارد لدعم قطاعي التعليم والصحة لضمان تقديم الخدمات وتطويرها في آن واحد ،موضحاً أن زيادة مرتبات المعلمين العاملين في الدولة هو حق مستحق لفئة عانت طويلاً في ظل النظام المخلوع ،مبيناً أن المعلمين من اهم الفئات العاملة في الخدمة المدنية وركائز البناء التي يقوم عليها المستقبل.
أكد د.حمدوك أن افتتاح هذا المؤتمر يشكل ضربة البداية الحقيقية لرسم مستقبل جديد للتعليم في السودان ،داعياً الي ضرورة المشاركة الاجتماعية في صناعة السياسات التعليمية فضلا عن استصحاب مخرجات مؤتمرات اهل المصلحة في التعليم التي عقدتها الولايات في يناير وفبراير من هذا العام ،مشيراً الى أن الدور التكاملي بين الدولة والمجتمع وشركاء التعليم هو أحد أهم الوسائل للنهوض بالتعليم في السودان وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة .
أعلن رئيس الوزراء أن أحد أهداف التنمية المستدامة التي تسعي الحكومة الانتقالية الي تحقيقها بقيادة وزارة التربية والتعليم هو ضمان توفير تعليم جيد ومجاني ومنصف وشامل للجميع بحلول العام ٢٠٣٠م ، موضحاً أن هذا الهدف التنموي يرتبط بشكل جوهري بهدف اخر ومهمة عظيمة نسعى إليها وهي تحقيق السلام الدائم والاستقرار في السودان ،مبيناً أن إصلاح النظام التعليمي في السودان يساهم وبشكل مفصلي في مخاطبة جذور مشاكل التنمية غير العادلة وعدم المساواة والتهميش الثقافي والاقتصادي ومحاربة العنصرية والتمييز وإنهاء استغلال جهاز الدولة الخدمي في فرض ثقافة واحدة على مجتمع متنوع في أصله.
وشدد رئيس الوزراء على أهمية مراجعة وتطوير المناهج في إطار جهود الدولة لإصلاح النظام التعليمي ،مؤكداً أن هدف الحكومة هو منهج تعليمي علمي وحديث يطور المواهب ويصقل القدرات ويلبي احتياجات التنمية ويحترم قيم المجتمع .
وقال رئيس الوزراء أن نظام المخلوع استثمر طويلاً في خلق الاستقطاب والمعارك عبر تشويهه العميق لنظامنا التعليمي وجعله ينحرف عن أهدافه مطالباً بالعمل من أجل إصلاح كل ذلك دون الوقوع في فخ المعارك الجدلية غير المفيدة وغير المرتبطة باهداف العملية التعليمية وذلك في إطار احترام قيم مجتمعنا وارثه وتقاليده”