الخرطوم : النورس نيوز
أعرب رئيس مجلس الوزراء د.عبدالله حمدوك عن امتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ومجلس وزرائه وصاحب السمو الملكي وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان على الاستضافة الكريمة لمؤتمر أصدقاء السودان التاسع .
وقال رئيس الوزراء إن الحكومة ستحتفل بعد خمسة أيام بالذكرى السنوية الأولى لتوقيع الميثاق السياسي والإعلان الدستوري ، موضحاً أن هذا الإنجاز مكن من تشكيل حكومة انتقالية لتحمل مسؤولية قيادة السودان وشعبه في الاتجاه الصحيح والمضي قدماً نحو وقف الصراع وتمكين الشعب ورد المظالم وإحلال السلام .
وعبر د.حمدوك عن شكره للمشاركين في هذا المؤتمر الذين يجتمعون اليوم ليس فقط كأصدقاء للسودان ولكن كشركاء لجعل انتقالنا السوداني قصة نجاح.
وكشف رئيس مجلس الوزراء عن العديد من التحديات التي تواجه حكومة الفترة الانتقالية ويعاني منها المواطن السوداني ابرزها الأزمة الاقتصادية التى اثرت سلباً على القطاعات الإنتاجية ، أضافة الى جائحة COVOD-19 التى شكلت تحد إضافي وتعمل الدولة جاهدة في الاستجابة للتخفيف من هذه المعاناة.
وقال رئيس الوزراء أن عملية اكمال هياكل السلطة الانتقالية في البلاد تمضي بصورة جيدة مشيراً في هذا الصدد إلى أن جميع ولايات السودان البالغ عددها 18ولاية تدار الآن من قبل حكام مدنيين الأمر الذي يعكس الالتزام بروح ونص الإعلان السياسي للثورة والميثاق الدستوري.
وكشف د.حمدوك عن المشاورات الجارية بشأن تشكيل المجلس التشريعي الانتقالي الذي سيكون مسؤولاً عن الإشراف على أداء السلطة التنفيذية.
واعلن رئيس الوزراء أن حكومة الفترة الانتقالية أحرزت تقدماً في مجالات حريات التعبير وقطاع الأمن والإصلاح القانوني والإصلاحات الاقتصادية الهيكلية والتى تشمل الاصلاحات المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي ،موضحاً أن برنامج دعم الأسرة الذي يجري تنفيذه الآن يعتبر احد البرامج التي تستهدف دعم الأسر لتقليل الآثار المترتبة على جائحة كورونا.
وقال رئيس الوزراء ان كل هذه الجهود تقترن بجهود حثيثة لإحراز تقدم في المفاوضات الثنائية مع الولايات المتحدة بشأن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب واضاف سيادته” نحن نقدر دعم أصدقاء السودان في جعل هذه العملية سريعة وناجحة”.
وأكد رئيس مجلس الوزراء حرص الحكومة الانتقالية للتوصل إلى سلام عادل وشامل في جميع أنحاء البلاد. وقال في هذا الصدد أن الإصلاحات الاقتصادية لايمكن أن تنعكس على الحياة اليومية للشباب السوداني والنساء والعمال والمزارعين والمشردين داخليا واللاجئين وكبار السن دون إسكات صوت البندقية ووقف الحرب بشكل كامل ومعالجة المظالم التاريخية،واوضح د.حمدوك أن انضمام زملائنا ورفاقنا في حركات الكفاح المسلح إلى اجتماعات أصدقاء السودان لأول مرة دليل واضح على عزمهم والتزامهم وتصميمهم على العمل معًا لإنجاح هذا الانتقال.
وأكد د.حمدوك أنه بالإرادة الجماعية والشراكة لهذه المجموعة المختارة من أصدقاء السودان سنكون قادرين على مواجهة التحديات الموروثة بشكل مشترك والتغلب على العقبات والانتقال إلى مستقبل السلام الشامل والعادل والسودان الديمقراطي.