بقايا اوراق _ برامج للهجيج _ رندة بخاري
(1)
ثمة انتقادات كثيرة طالت برمجة القنوات الفضائية هذا العيد فالشكل البرامجي الواحد القائم على مجموعة من الضيوف يتوسطهم مطرب او مطربة افضي الي ان يتسرب الملل الي جمهور المشاهدين حتي الضيوف نجدهم متفرقين بين القنوات ومن الطبيعي ان نشاهد ضيف واحد في اكثر من قناة فالاستسهال واعتماد عدد من المعدين على ذاكرة الهاتف التي تضم ارقام ضيوف بعينهم من كثرة الاستضافة نمت بينهم عشرة بل وعشم قاد الي تلبية كل الاستضافات واحيانا مجانا نسبة لضعف الميزانية المتوفرة لهم من قبل ادارة المحطة الفضائية كل تلك الاشياء قادت الي برمجة (فطيرة )
(2)
دعونا نتوقف عند الافكار التي اصابها العطب لدي عدد كبير من العاملين بمجال الاعداد البرامجي الذي يعتبر العمود الفقري للقنوات الفضائية والمحطات الاذاعية فغالبية البرامج التي قدمت افكارها بائسة ولم تأتي بجديد فتجديد الافكار يكن بالاستفادة من تجارب الاخرين ومن مشاهدة برامج لقنوات عالمية ليس من اجل الاقتباس لكن من اجل تنمية الافكار هذا من ناحية واخري يقع على عاتق القنوات الفضائية جزء كبير من هذا العبث البرامجي الذي نشاهده اذ انهم يلغون تماما من حساباتهم اهمية التدريب للكوادر العاملة بطرفهم ومقولة الميزانية لا تسمح حاضرة كلما كان الحديث عن اهمية التدريب
(3)
بعيدا عن برامج العيد حتي البرامج التي تقدم يوميا نجدها تستند الي (رزق اليوم باليوم ) وغالبية قنواتنا السودانية لا تعرف ما يسمي بالخارطة البرامجية الثابتة التي تقدم عبر فترتها برامج على سبيل المثال لمدة ثلاثة اشهر وذلك البرنامج ذو الفترة المحددة لو حصل على اعلي نسبة مشاهدة يغادر الخارطة البرامجية وهو في قمة نجاحة بينما بقنواتنا ما ان ينجح برنامج ما يعني ذلك بقائه ومع مرور الوقت يمله المشاهد حد التحول الي محطة اخري بعد ان يعلق احدهم قائلا (ياخ البرنامج ده كرهنا ) واني لأتعجب حقا لأمر المعدين الذين بين ايديهم كل ما دار في ثورة ديسمبر المجيدة وكل تفصيله من تفاصيل الثورة تستحق التوثيق لكن للأسف يرون ان كل برمجة لا تقوم فكرتها على (غناء الهجيج ) لن تجذب المشاهدين وعلى ذلك قس
ranadabokary@gmail.com