الخرطوم : النورس نيوز
قالت وزيرة المالية السودانية، هبة محمد علي، لـ “العربية” إن بلادها لا تستحق أن تكون على قائمة الإرهاب، مؤكدة أن الخرطوم أجرت إصلاحات للنظام المصرفي وحركة تتبع الأموال.وأضافت أن السعودية ودولا أخرى قدمت 70 طنا من المساعدات الطبية، موضحة أن المملكة ظلت داعما أساسيا للسودان وشعبه.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، رفعها القيود عن تعاملات الأميركيين المالية مع السودان في خطوة ستساعد الخرطوم على تخطي الصعوبات التي تواجهها بسبب هذا النوع من التقييد على المعاملات.
وذكرت وزارة الخزانة في بيانها اليوم الثلاثاء أن السودان ما زال على قائمة الدول الراعية للإرهاب، وأن هناك قيوداً على التصدير وإعادة التصدير إلى السودان، كما لا تزال هناك عقوبات على أفراد متورطين في نزاع دارفور.وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال الشهر الماضي إنه يرغب في إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، واعتبر أن الانتقال السلمي الذي تعيشه البلاد يمثل فرصة تاريخية.
أشار بومبيو أكثر من مرة إلى أن وزارة الخارجية تأمل في إزالة التصنيف الذي يعيق بشدة الاستثمارات في السودان، لكن برزت خلافات بين البلدين على خلفية حزمة تعويض عن تفجير السفارتين الأميركيتين عام 1998.
وقال بومبيو للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إن الكونغرس سيتسلم مشروع قانون حول الموضوع “قريبا جدا”.
وأضاف “أظن أن رفع تصنيف الدولة الراعية للإرهاب إن استطعنا… مساعدة ضحايا تلك المأساتين سيكون أمرا جيدا للسياسة الخارجية الأميركية”.
واعتبر بومبيو أن سقوط نظام عمر البشير عقب تظاهرات حاشدة ومرور نحو عام على تعيين حكومة رئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك، يمثل “فرصة لا تتكرر كثيرا”.
وتابع “توجد فرصة ليس فقط لبدء بناء ديمقراطية، بل يحتمل أن تؤدي أيضا إلى بروز فرص إقليمية”.