الخرطوم :النورس نيوز
تبادلت القوات المسلحة والحركة الشعبية شمال؛ الاتهامات بشأن اعتداءات وقعت في ولاية جنوب كردفان.
وقالت القوات المسلحة في بيان إنه في الوقت الذي تستمر فيه إجراءات بناء الثقة بين كافة الأطراف وفي ظل وقف إطلاق النار ومفاوضات السلام الجارية في جوبا قامت قوات تتبع للحركة الشعبية جناح الحلو بالهجوم والإعتداء على مرحال الرعاة العائدين من الجنوب إلى الشمال والقوة التي تعمل في تأمينه والتابعة للقوات المسلحة وذلك بنصب الكمائن وزراعة الألغام في طريق المرحال بمنطقة خور الورل بجنوب كردفان الأمر الذي أدي إلى إزهاق العديد من الأرواح من المواطنيين والقوات النظامية وتدمير معدات عسكرية ومدنية.
وأكدت القوات المسلحة؛ قيامها بواجب التأمين اللازم لحركة المواطنيين وضمان ممارسة حياتهم الطبيعية وحمايتهم مع إلتزامها التام بوقف إطلاق النار وإجراءات بناء الثقة.
في وقت قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال جناح الحلو؛ في بيان “تابعنا بالأمس الخروقات الجديدة لحكومة الفترة الانتقالية بمنطقة (خور الورل) جنوب شرق الدلنج و التي تقع تحت سيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، و تربط بين المنطقة الغربية و (كاودا)، و هي نفس الخروقات التي حدثت بتاريخ 14 أكتوبر 2019 مما أدَّى إلى انسحاب وفدنا من التفاوض آنذاك عندما قامت القوات المُسلَّحة السودانية بمُساعدة أفراد قبيلة الحوازمة (دار نعيلة) بتخطِّي مناطق (أونشو) بالمسار الشرقي المُختلف حوله، و بعدها قامت بنصب كمين في الطريق الذي يسلكه المواطنون بالمناطق المُحرَّرة في منطقة (خور ورل) و قاموا بإلقاء القبض على المواطنين.
ونوه البيان إلى أن هذه الخروقات تجدَّدت بالأمس حيث قامت مليشيات الحكومة تحت قيادة المدعو شيريا و آخر ملقب بابي ربط، قامت بتكرار نفس السيناريو باستخدام القوة العسكرية لعبور (مُرحال) نفس المجموعة بنفس (المسار) متَّجهاً إلى مناطق القوز و تسبَّب ذلك في نزوح العديد من المواطنين من مناطق (رجول المرافعين – الظلطايا” و مناطق أخرى.
وأضاف البيان” لقد ظللنا نُحذِّر حكومة الفترة الانتقالية من مغبَّة سياساتها المُتحيِّزة ضد المُكوِّنات غير العربية في السُّودان خلال الأحداث المُتكرِّرة في الفترة الماضية في مناطق مختلفة في دارفور وشرق السودان، كما حذَّرنا من تداعيات تعيين الدكتور حامد البشير والياً على جنوب كردفان لمواقفه العدائية التي تُفرِّق بين المُكوِّنات الاجتماعية في الإقليم”
وأتهم البيان الوالي الجديد بتنفيذ سياسات حزب الأمة و مُخطَّطه المعروف تجاه شعب الإقليم؛ وأعلن رفض الحركة الشعبية أن يدار السودان بهذه العقلية؛ وزاد” لن تقف مكتوفة الأيدي أمام مثل هذه المُمارسات التي تستهدف المواطنين بمناطق سيطرتها و لن تتردَّد في الدفاع عنهم و حمايتهم.