الخرطوم : النورس نيوز
اتهم الحزب الشيوعي السوداني، رئيس الوزراء عبدالله حمدوك بتعيين (4) ولاة من خارج ترشيحات قوى الحرية والتغيير في هذه الولايات، وبعض هؤلاء الولاة كانوا اعضاء أو على علاقة وطيدة بالمؤتمر الوطني وتنظيماته وسلطته، واعتبر ان ذلك هو نفس الاسلوب الذي كان يمارس في عهد الانقاذ التي اندلعت ضدها ثورة ديسمبر المجيدة، وأضاف”في وقت ظن فيه الناس أن عهد تصدير الولاة والنواب من المركز قد انتهى وأن الجماهير هي صاحبة الحق في اختيار من يحكمها أو من ينوب عنها في أي محفل من المحافل”
وأشار الشيوعي في تعميم أطلع عليه (النورس نيوز) أن عملية تعيين الولاة شابها خلل وتشوهات، وأضاف” كان رأينا منذ البداية أن يتم تعيين الولاة وفقاً للترشيحات التي تتقدم بها قوى الحرية والتغيير في الولايات وأن يتم الاختيار وفقاً للكفاءة والخبرة والتجربة والسيرة الذاتية والالتزام بمبادئ الثورة ومهام الفترة الإنتقالية ودون محاصصات حزبية أو ولاءات طائفية أو علاقات شخصية، ولكن للأسف هذا ما حدث على وجه التحديد”، وأشار البيان إلى ان الدليل القاطع على ذلك أن حزب الامة طلب من منسوبي حزبه من الولاة الجدد الانسحاب من هذا التعيين وطالب بتعيين ولاة مدنيين في (8) ولايات فقط وأن يكون نصيبه من ذلك (4) ولايات.
وقال بيان الشيوعي إن موافقة الحكومة على الشروط التي وضعتها الجبهة الثورية بأن يتم تعيين الولاة بشكل مؤقت هو أيضاً خروج عن الوثيقة الدستورية وهذا النهج قد أصبح مسلكا من مسالك السلطة في مجلسيها السيادي والوزاري وتشمل المسؤولية في هذا الخروج قوى الحرية والتغيير التي تعتبر حاضنه لثورة ديسمبر المجيدة فقد طال صمتها على هذه الاختراقات وكأن الأمر لا يعنيها مما افقدها الكثير من الاحترام بين جماهير الثورة وإن محاصصات جوبا غير ملزمة للآخرين خاصةً وإن كثير من هذه المحاصصات بها تهديد للأمن والسلم الاجتماعي في الولايات المعنية.