ـ قبل يوم واحد من مسيرة 30 يونيو متعددة الآباء والأمهات والأبناء كان السيد حمدوك يخرج علي الناس ويقرأ ويعد انه سيستجيب لمطالب الثوار خلال اسبوعين … ولأن الثوار خشم بيوت والمطالب خشم بيوت لم ينتبه الناس ليسألوا عن المطالب التى سيحققها رئيس الوزراء وخلف الستار كانت شلة صغيرة داخل مجلس الوزراء وداخل قصر حمدوك كانت تعيد تعبئة قنينات المطالب وتعيد تصديرها للثوار والهتيفة والمتفرجة وتصفي حساباتها وتطيح بنصف الوزراء ثم تدس فمها في كمها وتضحك ـ
ـ الأوراق المكتوب فيها مطالب لجان المقاومة بتصفية ممثلي الأحزاب والتنظيمات في الحكومة شوهدت آخر مرة والرجل ذو الشعر الأشيب يمسح بها حذاءه ويرمى بها في سلة المهملات والأحزاب من خلف هتاف الثوار تناول ترشيحاتها للمقاعد التى خلت ولمقاعد الولاة والثورة ( تعييط)
ــ والوزراء المخدوعون بالاستقالة بعد ان قطعوا ( الزلط) قبالة مبنى مجلس الوزراء .. قرعوا الصفائح واخرجوا الفضائح علي حد تعبيرات قاع المدينه
ــ ومن الفضائح مرثية إبراهيم البدوى .. مرثية متعددة النواح تبكى صداقته مع حمدوك وتبكى مقعده المغدور بواسطة السيدة عجوبه ويبكى ماأنفقته وزارته علي جائحة كورونا .. فلااندحرت كورونا ولابقيت الأموال … ووزير النفط يقرع علي صفيحه الذى فوق رأسه قريبا من اذنى البدوى ويعد بالمزيد وحمار النوم وحده الذى يسأل حمدوك … وينهق .. إن كان مؤتمر المانحين ناجحا وزيادة المرتبات إنجاز غير مسبوق فعلام أقال وزير ماليته؟
ــ متكلمة الأسافير يرصدون حركة ( الرجل الغامض بسلامتو) ذاك الذى مثل دوره هانى رمزى وأصبح بلا مقدمات الرجل الثانى في الوزارة . يحمل الأختام ويوزع الورق ويعبئ قلم حمدوك بالأحبار ويسميه كبار الموظفين في بناية مجلس الوزراء ب :- (ّ ابوشنب) وهي الكنية التى يخيف بها البلاشفة في الحزب العجوز القادمين الجدد عندما تنبت فوق رأسهم (رويشات) التمرد وقلق الملل
ــ والحزب الشيوعي الذى سبق له أن حكم السودان من شارع النيل و لمدة ثلاثة ايام فقط يري ان الفرصة مواتيه فالاسلاميون خلف القضبان والصادق في خريف العمر وحزب الأمة مقسوم ومقسم ومقصوص ومعسم والظلام يسدل استاره حيث يصلح دفع العروس مشرومة الفم ومنزوعة الرحم لعريسها البوم …فإن لم يحكم الشيوعي اليوم فمتى يحكم ؟
. والمؤتمر السودانى يستلف الأحذيه والأقدام ليكمل قائمة مرشحيه .. ـ. والكابلي وحده يغنى ( يااللورى تشيل منو)
ـّ وقناة النيل الازرق تقدم فاصلا من شجار الديوك بين إبراهيم الأمين وصدقي كبلو … الأول يسأل … إنتو مصرين تديروا الإقتصاد بمنهج عتيق تجاوزه التاريخ والثانى يرد … ارجو ألا تزج بالماركسية في النقاش والمصورين من الجيل الجديد خلف الكاميرات يتساءلون ماهى الماركسية كما كان يتساءل أحمد زكي أول قدومه للقاهرة عن ( الكابتشينو )
ــ ولجنة الترشيحات لمناصب الولاة ( تفلي سبع قملات ) من قائمة مرشحى حزب الامة وتقول انهم اعضاء سابقون في المؤتمر الوطنى أو متعاونون سابقون … والحزب الشيوعي متخصص في قوائم حزب الأمة وعندما يصقعه فإنه يفعل ذلك ( بالحتة الفيها الحديدة ) مسببا له الأذى الجسيم وهو يعلم ان حزب الامام الصادق يضيع وقته في مثل هذه الأحداث في البحث عن أورنيك ( 8) فلايجده حتى تبرأ الجراح وحدها
ـ عزيزى القارئ كل هذا ( الكوماج) يحدث بين عضوية حلف سياسي واحد إسمه ( الحرية والتغيير) بينهم ميثاق .. وسنوات نضال مشتركه وعهود ووعود .. وعييك
.. نعم هذه هى الأحزاب السياسية السودانية التى كلما هتفت ( حط علي شفتيها الذباب) ..ّهى أحزاب فشل الديمقراطية الأولي .والثانيه والثالثه .. عادت بذات قيح اخطائها وصديد مماراساتها ، لم تتعلم ولم تحفظ رغم أنها ( بايته ) في فصل الديمقراطيه عقودا وعقود
ـ لعل الكثيرين يظنون أن هذا ( الآكشن) هو فلم جديد تعرضه شاشة ( السينما الوطنيه) لاول مرة … خاصة الرواد الجدد لهذه السينما
ـ صحيح ان ورق إعلان الفلم هو الجديد .. من الورق المصقول والطباعه الفاخرة … أيضا قد يكون هنالك تغيير في شخوص الممثلين بسبب وفاة السابقين … لكنها نفس الدراما والمسارات والعقدة التى تبقي لآخر الفلم بلا حل
ـ هو ذاته مسلسل ( ريا وسكينة) تم تقطيعه في شكل أفلام …
.ـ ذات العصابة والجريمة رغم التجاعيد علي وجه (عبلة كامل) والشيب علي رأس ( صلاح عبدالله)
.ـ غدا نسمع بمسيرة ثالثة لتصحيح مسار ( رقبة الجمل ) وغدا تسرع شلة المزرعة لوضع ( كولا ) مؤقته علي عنق الجمل حتى إذا هدأ الهتاف أطل البعير بكل ( عوجات رقبتو) القديمة، والجديده، وهو يبتسم ابتسامة الساخر من جديد
ــ من يعقر الناقة لينهى ملهاة معركة ( الجمل) وينزل هودج (الثورة) هو الذى سيعبر وينتصر ( جد ،جد )
ـ وإلي ذلك الوقت حاذر عزيزى المشاهد أن تكون ( عوير ) كل هذه الدراما الممجوجه