ﻧﺒﺾ للوطن _ ﺷُﻜﺮﺍً ﺣﻤﺪﻭﻙ _ ﺃﺣﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺘﺎﻱ
ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ ﻣﻦ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ، ﻭﺑﻌﺪ ﻗﺮﺍﺀﺍﺕ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻟﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺳﻄﻮﺭ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﻀﻄﺮﺏ ﻭﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ، ﺃﺟﺪ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﺃﻱِّ ﻳﻮﻡٍ ﻳﻤُﺮُ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺑﻌﺪ ﺍﻵﻥ، ﻫﻮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺩﻋﻢ ﻭﺍﺳﻨﺎﺩ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺸﻂ ﺍﻵﻥ ﻭﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﺴﻠﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺜﻐﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻭﺃﻋﻀﺎﺀ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ .
ﻧﺤﻦُ ﻻ ﻧﺸﻚ ﻓﻲ ﺣﺴﻦ ﻧﻮﺍﻳﺎ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻭﺑﻌﺾ ﻣﻌﺎﻭﻧﻴﻪ، ﻭﻻ ﺗﺄﺧﺬﻧﺎ ﺭﻳﺒﺔ ﻓﻲ ﺻﺪﻗﻬﻢ ﻭﺇﺧﻼﺻﻬﻢ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺠﺎﺑﻪ ﺑﻬﺎ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻫﻲ ﺃﻥ ﺍﻷﻭﻃﺎﻥ ﻻ ﺗُﺒﻨﻰ ﺑﺎﻟﻨﻮﺍﻳﺎ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ ﻓﻘﻂ، ﻓﺎﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﻬﻀﻮﻳﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻨﻮﺍﻳﺎ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻫﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﻜﺎﺭﻳﺰﻣﺎ ﻭﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻛﻤﺔ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ..
ﻗﺪ ﺍﺗﻔﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﺣﻞ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺸﻌﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ ﻟﺤﻠﻬﺎ، ﻭﺃﻗﻮﻝ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ، ﻟﻜﻦ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺻﺤﻴﺤﺎً ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻗﺮﺃﻧﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻀﺎﻩ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻓﻲ ﻛﺮﺳﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﻞ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻓﺔ، ﻟﻨﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺣﻞ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ .. ﻭﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﺩﻕ ﻟﻨﻄﺮﺡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ : ﻫﻞ ﺛﻤﺔ ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺗﻌﻜﺲ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺣﻞ ﻣﻌﻀﻠﺔ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺘﺪﻫﻮﺭ؟ ﻫﻞ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻭﻗﻒ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺤﺎﺻﻠﺔ؟ ﻫﻞ ﺃﻋﻄﺖ ﺃﻣﻼً ﻓﻲ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ؟ ﻫﻞ ﻓﺮﺿﺖ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﻛﺒﺤﺖ ﺟﻤﺎﺡ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﺼﺎﻋﺪﺓ ﻭﻟﻮ ﻗﻠﻴﻼً؟ ﻫﻞ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﻟﺠﻢ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﻭﻟﻮ ﻟﺒﺮﻫﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ؟ ﻫﻞ ﺃﻭﻗﻔﺖ ﻓﻮﺿﻰ ﺗﺴﺮﻳﺐ ﻭﺗﻬﺮﻳﺐ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻣﺔ؟ ﻫﻞ ﺃﺣﻜﻤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻭﺿﻌﺘﻪ ﺗﺤﺖ ﻭﻻﻳﺔ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ؟ ﻫﻞ ﻗﺪﻣﺖ ﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﺎﻣﺖ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﺗﻬﻢ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ؟ ﻭﻫﻞ ﺃﺭﺳﺖ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ؟ ﻫﻞ ﺣﻘﻘﺖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻡ ﺣﻘﻘﺖ ﺍﻟﺘﺮﺿﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺼﺎﺕ ﻭﺳﻼﻡ ﺍﻟﺘﺠﺰﺋﺔ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ؟ .. ﻭﺍﻷﻫﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻫﻞ ﺍﻗﺘﺼﺖ ﻟﻠﺸﻬﺪﺍﺀ؟ … ﻫﻞ ﺍﻧﻘﺬﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﺼﻴﻔﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ، ﻭﻫﻞ ﺷﻜﻠﺖ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻟﻠﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺎﻓﻴﺎ ﺍﻟﺠﺎﺯ ؟ ..
ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﺳﻤﺎﻋﻬﺎ ﺃﻥ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺛﻮﺭﺗﻨﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻀﻲ ﻋﺎﻡ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻤﺎ ﺳﺒﻘﺖ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺻﻤﻴﻢ ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﻛﻮﻟﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ … ﺇﺫﻥ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ ﺩﺭﺍﺳﻲ ﻛﺎﻣﻞ ﻫﻲ ﺻﻔﺮٌ ﻛﺒﻴﺮ … ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﻘﻰ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻏﻴﺮ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻚ ﺃﻧﺖ ﻭﻃﺎﻗﻤﻚ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺳﺐ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺭ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ( ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ) ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺃﻋﻼﻩ …
ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﻟﻴﺴﺖ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ، ﻭﺃﻇﻦ ﺃﻥ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ، ﻭﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﺜﺎﺑﺮﻭﻥ ﻳﺮﺟﻰ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺷﻬﻮﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻋﻦ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﻭﺷﻌﺒﻬﺎ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭﺍﻵﻻﻡ، ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺷﻌﻠﻮﺍ ﺟﺬﻭﺓ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻛﺘﻮﻭﺍ ﺑﻨﺎﺭﻫﺎ ﻭﻗﺪﻣﻮﺍ ﻛﻞ ﻏﺎﻝٍ ﻭﻧﻔﻴﺲ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ …
ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻞ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ( ﺍﻟﺒَﻞْ ) ﻭﺣﺪﻩ، ﺑﻞ ﺃﻥ ( ﺍﻟﺒَﻞْ ) ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ( ﺑﻞٍّ ) ﺁﺧﺮ ﻳﻄﻮﻝ ﺍﻟﻄﺎﻗﻢ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻛﻠﻪ، ﻭﻟﻮ ﺃﻥ ( ﺍﻟﺒﺪﻭﻱ ) ﻭ ( ﺃﻛﺮﻡ ) ﺿﻤﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺎﻗﻢ ﺍﻟﻔﺎﺷﻞ ﻻﺳﺘﺜﻨﻴﻨﺎﻫﻤﺎ ﻭﻟﻜﻦ … ﻗﺪّﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﻓﻌﻞ ﺑﺸﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ … ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﻗﺴﻤﻲ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺃﻣﻠﻚ .
ﻧﺒﻀﺔ ﺃﺧﻴﺮﺓ :
ﺿﻊ ﻧﻔﺴﻚ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻙ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺛﻖ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﺍﻙ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﻲ