الخرطوم : النورس نيوز
انتقد تجمع المهنيين السودانيين، تصريحات رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، حول فض اعتصام فتابرنو والتي وصفها بالحادثة.
وقال التجمع في بيان، إن تصريحات حمدوك تفتقر للحساسية اللازمة، فهي جرائم مدانة ارتكبها مسلحون بحق مواطنين عزّل وليس لها أي تكييف آخر ليتحدث عنها رئيس الوزراء بمثل هذا التسطيح والإبهام.
وأضاف”وصَفَ رئيس الوزراء تلك الجرائم بالحوادث، وهو تعبير يتهرّب من مواجهة ما ارتُكب من انتهاكات، ويوحي كأنما هي اقتتال أهلي أو تناوش بين مجموعتين من المواطنين، لا بين مليشيا مسلحة فالتة معتدية أطلقت النار على معتصمين سلميين، الحديث عنها باعتبارها “حوادث” هو تقييد للجريمة ضد مجهول، وهو أمر يتناقض مع رسالة رئيس الوزراء حول المساءلة في إطار سيادة حكم القانون، بتغافله هنا عن الخارجين، بسلاحهم، على حكم القانون”
وزاد” ذكر رئيس الوزراء أنه إذا لم تتم مواجهة ومعالجة هذه الحوادث بشكل مباشر فسوف تبطئ عجلة التغيير والازدهار في السودان، كأنما يُملي السيد رئيس الوزراء مسؤولياته على آخرين، أو كأن هذه المشكلات ستُحل من تلقاء نفسها. لا معنى لأن يصدر هذا التصريح من المسؤول الحكومي الأول، بل كان المنتظر منه أن يذكر، هو بالذات، قراراته وإجراءاته الفورية لاحتواء العدوان والانفلات”
واضاف”أرسل رئيس الوزراء بهذا التصريح رسالة سالبة وباهتة لأهلنا المعتصمين في فتابرنو وفي غيرها، رسالة لا تقول إن الدم السوداني واحد، وأنه غالٍ أينما كان. بدا من تصريح رئيس الوزراء كأن السلطة الانتقالية تقف على الحياد بين المليشيات المنفلتة وبين المواطنين السلميين”