من عالم الرياضة إلى السياسة الكاردينال.. نهاية حقبة في الهلال
تقرير إخباري : النورس نيوز
انتهى الاجتماع الذي انعقد صباح أمس بين الهيئة الاستثنائية لنادي الهلال ورئيس النادي أشرف الكاردينال بمنزل الأخير بقاردن سيتي بإعلان رئيس نادي الهلال عن نهاية حقبته في رئاسة النادي التي استمرت لست سنوات وذلك بنهاية عمر المجلس الحالي خواتيم هذا الشهر وفي يوم 30 يوليو تحديداً.. إذ فشلت محاولات الهيئة الاستشارية في إقناع الكاردينال بالاستمرار لدورة جديدة.. حيث تمسك الرئيس الحالي بالمغادرة في التاريخ المحدد لنهاية مجلسه رافضاً الاستمرار، ومؤكدا أن الأوان قد حان للتفرغ لأعماله الخاصة ولخوض غمار مشاريع جديدة.
ست سنوات
تعود محاولة الكاردينال الأولى لرئاسة نادي الهلال للعام 2011 حينما طرح نفسه للمنصف في الانتخابات الشهيرة التي جرت في فبراير من ذاك العام، وشهدت منافسة شرسة بين الثلاثي صلاح إدريس والكاردينال والأمين البرير وانتهت بفوز مجموعة الأخير الذي أخرز 1020 صوتاً فيما جمع الكاردينال وقتها 669 صوتاً متقدماً بصوت واحد على صلاح إدريس.. محاولات أشرف لم تتوقف حيث أعاد الكرة في الانتخابات التي جرت في يوليو 2014 والتي سبقها السباق الثلاثي ذاته قبل إعلان البرير انسحابه قبل أيام من موعد الجمعية بعد تحالفه مع الكاردينال في مواجهة صلاح إدريس ليحقق أشرف سيد أحمد حلمه برئاسة النادي الكبير بعد أن جمع 1852 صوتاً مقابل 1600 صوت لصلاح إدريس لتبدأ منذ ذلك التاريخ حقبة الكاردينال في الهلال والذي فاز بحقبة جديدة في 30 يوليو 2017 بعد انتخابات كسبها بسهولة مطلقة بعد أن جمع 872 صوتاً مقابل سبعة أصوات فقط لمنافسه صابر شريف الخندقاوي.
الجوهرة الزرقاء
تعد ثورة المنشآت التي فجرها الكاردينال والعمل الضخم الذي قام به في استاد الهلال والذي أعاد إنشاءه بطريقة بديعة من أبرز الجوانب الإيجابية والإشراقات التي ميزت حقبة الكاردينال في رئاسة النادي رغم التحفظ على بعض الجوانب في التحديثات التي تمت على غرار الإضاءة التي عانت من مشاكل متواصلة لكن يحسب للرئيس الحالي تحويله الملعب إلى تحفة معمارية أطلق عليها اسم (الجوهرة الزرقاء).
الإفريقي والعربي
شهدت نتائج الهلال في السباق القاري تراجعاً عما كانت عليه في العهود التي سبقت الكاردينال رغم النجاح النسبي الذي حققه الأخير .. إذ نجح الأزرق تحت قيادة الكاردينال في بلوغ نصف نهائي دوري الأبطال في مناسبة وحيدة وهي العام 2015 بينما بلغ ثمن نهائي أبطال أفريقيا الذي تحول إلى (دور المجموعات) في نظام المسابقات الإفريقية المستحدث قبل سنوات مرتين أعوام (2017 و2020) فيما بلغ ربع نهائي الكونفدرالية عام 2019 وودع دوري الأبطال من الدور الأول في العام 2016 .. أما عربياً، فشارك الهلال مرة وحيدة في كأس الملك محمد السادس للأندية العربية الأبطال 2019 وخرج من الدور الأول على يد الوصل الإماراتي.
محلياً
خلال ست سنوات قضاها الكاردينال رئيساً.. فاز الهلال بالدوري الممتاز ثلاث مرات أعوام (2014، 2016 و2017) بينما فاز بلقب السودان في مناسبة وحيدة وهي العام 2016 ليجمع أربع بطولات محلية.
البناء والهدم
شابت مسيرة أشرف الكاردينال في الهلال جوانب أثارت الكثير من الجدل في البيت الأزرق أبرزها عدم الاستقرار في جزئية تعاقدات المدربين واللاعبين سيما الأجانب .. إذ تعاقد الهلال في تلك الفترة مع أحد عشر مدرباً أجنبياً أغلبهم تكرر عدة مرات إلى جانب 9 مدربين وطنيين.. وعلى صعيد اللاعبين تعاقد النادي مع 28 لاعباً أجنبياً.. ومع أن أنصار الرئيس الحالي اعتبروا أن تلك التعاقدات دلالة سخاء وإنفاق ضخم من الرجل على النادي إبان حقبة رئاسته إلا أن من يقفون على الجانب الآخر من الخط رأوا في تلك الأرقام هدماً للاستقرار وتأثيراً سالباً على فريق الكرة وإهداراً للموارد وللجهود التي يبذلها الرجل واعتبروها مؤشراً لضعف الجوانب الإدارية وغياب التخطيط.
معارضة شرسة
وجد الكاردينال إبان سنوات رئاسته للنادي معارضة شرسة للحد البعيد من العديد من التيارات الزرقاء بدءاً من الرئيس الأسبق صلاح إدريس مروراً بتنظيمات أخرى على غرار تنظيم فجر الغد الوليد، إلى جانب بعض الرؤساء السابقين مع صراع ممتد وطويل مع مجموعة الإلتراس.. واتخذت المعارضة كل الأشكال وسلكت كل السبل للإطاحة بالكاردينال من رئاسة النادي.
ملعب السياسة
المقربون من رئيس الهلال الحالي أشرف الكاردينال كشفوا عن اعتزام الرجل الابتعاد عن الوسط الرياضي قاطبة وليس رئاسة الهلال فحسب، وكشفوا عن مشروع جديد يخطط له الكاردينال واستعداده للاتجاه للعمل السياسي إلى جانب توسعة عمله الخاص ..وكان الكاردينال زار ولاية سنار الأسبوع الماضي ووقع عقود عدد من المشاريع الاستثمارية الضخمة.
الكاردينال كاريزما محبوبه جدا وشخصية قادرة على الإبداع المسند بالمال وبالتالي فهو نجم احببناه في الهلال وسنحبه في أي مجال يخوضة.