عرمان : يجب عدم ابعاد التيار الاسلامي المعتدل
الخرطوم : النورس نيوز
اجمع المتحدثون في برنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق من قادة الجبهة الثورية وحركات الكفاح المسلح على ضرورة قيام مشروع وطني شامل ينهي الحرب، ويضع أسس للحكم، حتى يتفرغ الجميع للبناء والنهوض بالبلاد. وتوقع محمد بشير ابونمو كبير مفاوضي حركة مناوي ان يتم تجاوز القضايا المختلف حولها في غضون اليومين المقبلين، مبينا ان القضايا المختلف حولها يجب أن لا تكون معوق للسلام.وأشار الي ان هنالك قضايا عادلة، حملو من أجلها السلاح، وتم التفاوض حولها على مدى ٩اشهر في جوبا، وليس همهم الحصول على مناصب. ونوه الي ان الخلاف داخل الجبهة الثورية لم يؤثر على مسار التفاوض، وان بند الترتيبات الأمنية سيحسم في جوبا قبيل التوقيع.من جانبه قال ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال “نحن على وشك توقيع اتفاق سلام، يمهد لاستكمال مؤسسات الفترة الانتقالية، وهي خطوات تشجع الحركات التي لم تشارك في التفاوض.ودعا عرمان لقيام مشروع وطني شامل ينهي الحرب ويؤسس لمرحلة جديدة من الحوار حول مختلف القضايا خاصة أن مشكلة السودان تكمن في عدم وجود مشروع وطني واضح الملامح، وعدم المواءمة بين السلام والديمقراطية، منبها الي وجود هشاشة في البناء ووجود انقسام أثنى واجتماعي،وأضاف أن المؤتمر الدستوري الذي تم الاتفاق حوله يمكن ان يحسم هذه القضايا، مشددا على ضرورة مواصلة الحوار بين كافة السودانيين حول المستقبل، وإزالة التربص داخل القوي السياسية، وعدم ابعاد التيار الإسلامي المعتدل.وأضاف عرمان انهم طرحوا خلال التفاوض قضايا قومية، مثل مكافحة العنصرية، العدالة الانتقالية مبينا ان العمل المسلح لا يمكن أن ينتج دولة ديمقراطية، وان السودان محتاج لجيش واحد مهني غير مسيس، وان الترتيبات الأمنية مربوطة بالترتيبات السياسية.إلى ذلك أكد احمد تقد لسان كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة ان مشاركتهم في مؤسسات الفترة الانتقالية لضمان تنفيذ الاتفاقية وليس محاصصة، كما ينظر لها البعض، واصفا نسب المشاركة التي تم التوصل إليها بأنها عادلة، وهي محل توافق كل الأطراف وليست محاصصة، موضحا وجود نقطتي خلاف في مسار دارفور، منها تمويل مشروعات الاتفاق، حيث تحتاج دارفور لاعادة تعمير، تعويض النازحين، عودة اللاجئين، وتقوية مؤسسات العدالة، مشددا على ضرورة إيجاد موارد كبيرة لتنفيذ اتفاق السلام.وعبر تقد عن رضائه التام عما تحقق في التفاوض، الذي غطي جذور الازمة وافرازاتها، بمخاطبة قضايا العدالة والأرض والحواكير، وتقاسم السلطة والثروة بين المركز والاقاليم، بجانب القضايا القومية الاخري.من جهته اوضح عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة التيار ان الشعب السوداني غير راض عن أداء السلام والمنهج المستخدم في التفاوض، متسائلا حول جدوى تفاوض الجبهة الثورية مع الحكومة الانتقالية وهم جزء منها لمشاركتهم في إسقاط النظام.وأشار الي ان كثيرا من القضايا المطروحة في التفاوض مكانها البرلمان المقبل.ودعا ميرغني لتوجيه التنمية والاستثمار نحو الأقاليم، واحداث محاصصة لصالح المناطق، وليس لصالح الأشخاص، والانطلاق لتغيير الواقع، مبينا ان دارفور الان تعاني من عدم الاحساس بالامن.