ساخر سبيل _ قال أيه : سيدي الرئيس ! _ الفاتح جبرا
واقعتان مهمتان جاءت بهما الأخبار خلال الأسبوع المنصرم تؤكدان وتفيدان بما لا يدع مجالاً للشك بأن هذه الثورة التي ضحى أبناءنا بأرواحهم فداءاً لها ليست في أيدي أمينة بل في أيدي تستوجب المحاسبة الرادعة والعقاب (العلني) العسير .
الواقعة الأولى تقول بأن أحد الجنرالات بالشرطة وهو (اللواء يوسف علي) الذي يشغل مدير هيئة العمليات قد فاجأ الحضور أثناء عرض (الرئيس المخلوع) بالنيابة العامة وذلك بالقائه التحية العسكرية عليه وذلك أثناء التحقيق معه داخل نيابة لجنة إزالة التمكين ولم يكتف سعادة الجنرال بذلك بل دخل في مشادة كلامية مع السيد وكيل النيابة مصراً على أن يصف المخلوع بـ (السيد الرئيس) !
هذه (خيانة) مفتشرة وإستفزاز علني لهذا الشعب الطيب وإهدار لكل مكتسبات هذه الثورة المجيدة يجب أن يعاقب عليه هذا الجنرال (المندس) اليوم قبل الغد فهو ليس أمين على هذا (الكاكي) الذي ألبسه له هذا الشعب ولا على هذه الرتبة الرفيعة التي أوصله إليها ، ووالله إني لأعجب لهذه (العين القوية) المستهترة بكل مكتسبات هذه الثورة العظيمة .
بالله عليكم لو أن السيد اللواء مسؤول هيئة العمليات بالشرطة يعتبر بأن المخلوع هو رئيسه حتى اللحظة وبالتالي لا يعصي له أمراً (شن القاعدين ليها نحنا؟) وأي شرطة من الممكن أن نأتمنها على أرواحنا ومالنا وأعراضنا وممتلكاتنا … خلاصة القول لو الزول ده لم تتم إقالته ومحاسبته ولم تتخذ الجهات المسؤولة موقفاً تجاه ما قام به وقاعد لي (هسسه) دي تكون مصيبة ، ونحن هنا نطالب المكتب الصحفي للسيد مدير عام الشرطة بموافاتنا بما تم بهذا الخصوص عاجلا لأهمية الأمر .
أما الواقعة الثانية (وهي لا تنفصل عن الأولى) فهي هذه (الهيلمانة) والأناقة المفرطة التي يحضر بها (الرئيس المخلوع) للمحاكمات وجلسات التحقيق علماً بأنه محكوم (مدان) يقضي عقوبة السجن (يعني ما منتظر) ، فقد دأب (المخلوع) إلى الحضور للجلسات وهو في كامل هندامه وكأنه ذاهب إلى أحدى المناسبات الإجتماعية وهذا يتعارض تماماً مع لوائح وقوانين السجون التي إشترطت على (المساجين) إرتداء زياً موحداً لا إستثناء فيه ما داموا يقضون فترة محكوميتهم وقد رأينا ذلك في محاكمة كثير من الرؤساء (المخلوعين) وكبار المسؤولين كما في محاكمة الرئيس المصري الأسبق (حسني مبارك) وحضوره لجلسات المحاكمة بلباس (السجن) ، ولكن طالما أن هنالك مثل هذا (اللواء شرطة) الذي يعتبر أن (المخلوع) لا زال (رئيسه) فماذا نتوقع غير هذه (الإنتهاكات) للوائح السجون ولقوانين العسكرية وشرف (الكاكي) .
لقد تعبنا والله (وهرمنا) ونحن نرصد مثل هذه الإنتهاكات الفظيعة التي توضح بما لا يدع مجالاً لأي شك بأن في قواتنا النظامية الذي يأتمنها الشعب على ثورته من هو لازال يؤدي فروض السمع والطاعة لرموز النظام البائد ، فمن ضرب بالحائط لقوانين ولوائح السجون حفاظاً على (هندام) و(أناقة) المخلوع إلى (لواء) يقوم حتى الأن بتقديم التحية العسكرية له وقد خلعه هذا الشعب العظيم (بل يخاطبه بسيدي الرئيس) في إحتقار تام لكل قام به هذا الشعب من أجل إستعادة كرامته .
يجب إقاله هذا اللواء الآن (إن لم يكن قد أقيل بعد) وتقديمه إلى محاكمة عسكرية عاجلة، أما إذا رأت المؤسسة الشرطية بأن تصرفه (عااادي) وما فيهو حاجة (كمان اليكلمونا) !
كما يجب على السيد مدير السجون أن يقوم بتنفيذ وتطبيق اللوائح والقوانين وتفعيلها فيما يخص إرتداء (المسجون) أياً كان ملابس السجن ووضع حد لهذا الظهور المستفز للرئيس المخلوع (ولو كمان شايفو رئيس لي هسه يقول لينا) !
كسرة :
هسه يا مدير السجون باقي العصابة دي ح تظهر بملابس السجن وللا برضو بالعمم والجلاليب والملافح والعطور .. (عذبتو الشعب ياااخ)!
كسرة ثابتة :
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير إنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)
• أخبار محاكمة قتلة الشهيد الأستاذ أحمد الخير شنووووو؟ (لن تتوقف الكسرة إلا بعد التنفيذ)
صحفية الجريدة