ـ لست سعيدا بالشماته التى ابداها البعض علي حادثة تانكر الجاز التجارى التى قادت نجل إبراهيم الشيخ إلي الحراسة
ـ العلاقة بينى والرجل فيها كثير من الإحترام والتقدير . قنوات إجتماعيه وتواصل مباشر وغير مباشر وفر مساحات من الإحترام بيننا .
ـ أكثر من ذلك ظللت أنظر لتجربة المؤتمر السودانى بشئ من الإحتفاء وكتبت ذلك من قبل .صحيح أن هذا الاحتفاء يخفت نبضه عندما تجتاح كوادر الحزب ومتكلميه حالة الهياج العامة ويترنح مع بقية المترنحين صخبا وتعبئة كذوبه
ـ داخل تجربة السودانى كنت احتفي اكثر بتجربة إبراهيم وإصراره علي أن يكون داخل المشهد فخاض إنتخابات 2010 وتحرك في انتخابات 2015 .
.كذلك نهض من كرسي رئاسة حزبه دون أن ينهضه ملك الموت كما أجبر قادة غيره علي مغادرة الكرسي إلي ( ود الاحد)
.ظهر الأخ إبراهيم الشيخ غاضبا من سلوك بعض لجان المقاومة تجاه نجله محمد إلي الحد الذى أسقط عنها صفة الثوريه لبرهة وعلق في عنقها برونزية ( اللجان الشعوبيه) وهذا أقصى غاية التضجر
.في أحايين كثيرة تمنع ظروف الطقس السياسي العام بعض الساسة وصناع القرارات من إلتقاط الإشارات المهمة حتى تمر ذبذباتها بين أيديهم شخصيا وتلامس خطوط جباههم فينتبهوا
.نشاط الأمن الشعبي في فترة مايو ترك كل شئ وأخذ يلاحق بهاء الدين محمد إدريس في القصر ، تقارير الأمن الايجابي واللجان الشعبيه والأمن الشعبي أصبحت تلتهم حتى مؤسسات الدولة النظاميه في سنوات الإنقاذ الأولي
ـ كتبنا من قبل عن الإستخدام الخبيث للجان المقاومة كأدوات صيد ضد الخصوم وأدوات حراسة لمن يحرضونها في الخفاء وقلنا أن هذا الدور لن يستمر هكذا لصالحهم علي الدوام وأن الطين الذى تغرف منه هذه الجماعات وتقذف به في وجوه الخصوم الحاليين سينحرف وسيأتى يوم تقذف به فى وجوه خصوم قادمين هم في الواقع حلفاء حاليون … ببساطة لأن هذه طبيعة الأشياء
ـ الذين يقومون بتعبئة الشباب بهذه الصورة البشعه تجاه الآخر أيا كان هذا الآخر هي في الحقيقة عملية نزع أعضاء بشرية علي رأسها العقل والفؤاد وتحويل الشخص (المنزوع) إلي مجرد مخالب ولسان بذئ .. إلي وحش تنقصه القلادة الجلديه والسلسلة، ومن يمسك برأس هذه السلسة هو من يوجه تلكم الكائنات فيالها من جريمة
. تابع الناس كثيرا من المآسي وبعض المهازل لهذه اللجان لن يكون آخرها حادثة نجل ابراهيم الشيخ .. فقد اضطر وزير الكهرباء للخروج والتوضيح لأهل بعض القري في الجزيرة أن التيم الذى جاء لأخذ المولد الكهربائي هو تيم يتبع للوزارة وليسوا اشباحا يتبعون للدولة العميقة .. أفران وناقلات ومخازن وبيوت مناسبات هوجمت من قبل هذه اللجان علي أساس انها تمارس نشاطا خارج القانون وللمفارقات تكون أفعال هذه اللجان هى التى تمد للقانون لسانها بل وتبصق عليه
. قلت في بعض النقاشات الداخليه إن هنالك حفنة من أشرار السياسة في قحط يحرقون الشباب السودانى ويحملونهم وجه (القباحه) ويضعونهم في مواجهة مع المجتمع السودانى بتراكم الضجر مما يمارسونه بشكل يومى .. جهات تستخدم كتلة هؤلاء الشباب كعصي للشجار وتسلب دورهم الحقيقي في البناء والابتكار والمبادرة وتتركهم لهامش الكراهية والصراخ ،والسطحيه جهات لديها مصلحه في تحويل طاقة الشباب وحرقها في السباب والشتم بدلا من تحويل طاقتهم إلي طاقة تجتهد في رسم المستقبل وطاقة صابرة في تحمل الآخر ومحاورته
ـ هذه واحدة ، فأما الثانيه فهى إعطاء المؤسسات النظاميه عطلة مفتوحه وكذلك القوانين ثم ممارسة حق الإتهام والتقاضي واصدار الأحكام للجان موازيه تحت شعار الشرعية الثوريه فهذا خنجر آخر يجب أن نحول بينه وبين مؤسسات التقاضي المعروفه
. لايوجد شئ إسمه الشرعية الثورية اللهم إلا برهة يقتنصها الأشرار يطفئون فيها نور المؤسسات ليمارسوا هم في تلك اللحظات البلطجة والتشفي الشخصي ولخبطة الحسابات
ـ غضبة ابراهيم الشيخ لن تدر أرباحا اذا استثمرناها في الشماته والمعايرة وتوزيع صوره وهو داخل (فتيل) ولا استحضار شماتة نجله من نداء ابنة عبدالرحيم محمد حسين من قبل
ـ سنكون مجتمعا من الحمقي اذا كانت هذه مقاسات وحدود ردود أفعالنا
ـ عزيزى إبراهيم الشيخ وأنت الآن من صناع القرارات ومنتجيها .. هنالك أخطاء فادحة تنجب يوميا جملة من المخاطر ..( والبلد المحن لابد يلولي صغارها )
ـ إضعاف مؤسسات التقاضي واختطاف كتلة الشباب وتحويلهم إلي جلادين حتى يجلس الكبار في كراسي الإستوزار فهذه جريمة سنذوق علقمها قريبا وأنتم حزب يتحدث عن الوعي والحوار فلنتق الله، ثم الوطن في هؤلاء .. فنار تعبئتهم المجنونه ستلتهم الجميع حتى الذين رموا بعود الثقاب فلاتكتفي باطفاء النار في طرف ثيابك وكمل المشوار لآخره .. وآخره ليس إخراج محمد من الحبس بل آخره هو اعادة تعبئة الطريق نحو مؤسسات التقاضي والعدالة