ويقول المثل الدارفوري ( بيضة أم كتيكي شلتها كتلت امك خليتها كتلت أبوك). فسطو قحت بقيادة الحزب الشيوعي و توابعه من بعثيين و ناصرين و علمانيين يسار العدم الوثيقة الدستورية التي جاءوا بها كما بيضة أم كتيكي عليهم فقد قلبت عليهم الشارع الذي حسبوا بهياجهم الغوغائي و شعاراتهم البراقه و أسلوبهم المضلل أنهم قادرون على الركوب على ظهره قطيع يساق الى المجزره و جمل عصارة مغمض العينين .
جاءوا بالوثيقه المعيبه و رفضوا دستور نيفاشا دستور (٢٠٠٥) الدستور الانتقالي الذي شاركت فيه كل القوى السياسية و من بينها الحزب الشيوعي ففي تقديري أنهم رفضوه لا لشئ غير أنه نص على أن الشريعة الاسلامية هي مصدر الدستور و اللغة العربية هي لغة الدولة و تخلوا نصوصه من انتهاكات للحقوق المدنيه و الحريات. فجاءوا بوثيقة تنز بأخطاء أقل ما يقال عنها بيضة أم كتيكي قتلت الحريات و مزقت العدالة فما ( التفكيك) الا قنبله هدمت أركان القضاء السوداني و ما تقوم به لجنتها السياسية من تشريد و ما الاقصاء و العزل و التمكين الجديد الذي اصبح غنيمة لقحت تم تقسيمها على مكوناتها الا حقل ألغام نسف المواطنه التي هي نص هام في دستور (٢٠٠٥) فكان من الممكن مراجعة الدستور و إجراء تعديلات فيه ليواكب الفتره الانتقالية … لكن القحاته رفضوه لا لشئ غير أنه لا يحقق اجنداتهم الشخصية و الحزبيه .. فكانت الوثيقه وبالا عليهم فاعتقد انها بيضة أم كتيكي .. و صاج حديد ساخن على رأسها .
فالشباب الذين ثاروا بممارسات قحت و كبيرها الذي علمها الخداع و المراوغه الحزب الشيوعي كشف لها مكر و سوء خلق ( قحت) فممارسات قحت السيئة و أنانيتها و ضعف مقدرات حكومتها و عدم جديتها و انتقالها باجندات تخصها ولا تخص الشباب و لا المواطن جعلتهم يبدلون موقفهم من حكومة كانوا يأملون أنها حكومة ستحقق اهدافهم الراميه الى غد مشرق ملئ بالعطاء و النماء و من حاضنة سياسيه للحكومة حسبوا أنها سفينه ستمخر بهم في عباب المستقبل فخيبت ظنهم فأدركوا بوعيهم أن ما هو ماثل سراب بقيعه و إنحراف عن المسار .
ففيما تقدم تبين أن اصحاح المسار أصبح ضرورة بالغه الأهميه فالظل سيظل غير مستقيم ما دام العود معوج فالاصلاح لا يأتي الا بإلغاء الوثيقه الدستوريه و العوده الى دستور (٢٠٠٥) و إجراء تعديلات عليه فما دامت هذه الوثيقه هي المرجعيه الدستوريه ستظل الأزمات بكل اشكالها قائمه و حتمآ ستستفحل و تنفجر و يومها لن يكون هناك وطنا بل ركام و اشلاء و رماد ( صومال جديد) على انقاضه ينعق البوم ..
فلا إ صحاح للمسار الا بمصالحه سياسيه حتى يتنفس الجميع اكسجين الحرية لا حريه سياسيه معبأه في اسطوانات محتكره لقحت و مكوناتها . حرية معتقد و حرية تعبير و حرية تنقل و حرية تملك تحت ظل دوله يحكمها القانون لا دوله تحكمها حاضنه سياسيه تمارس الإقصاء و العزل و هدم العداله و إلا الطوفان .
والله المستعان