• في الأشهر الأخيرة التي سبقت سقوط نظام الإنقاذ علي وقع إعصار الثورة المصنوعة قدمت المخابرات التركية معلومات غاية في الدقة والحساسية عن شبكة اتصال مغلقة يدور في نطاقها محكم التأمين حديث خاص عن خطة تستهدف الانقضاض علي الحكم في السودان عبر خطة ينفذها مخلصون ومقربون سابقون حول الرئيس البشير ..
• قبل تقرير المخابرات التركية بعام هبطت في مطار الخرطوم طائرة تتبع لبلاط سلطان دولة خليجية معروفة بدورها المحوري في التسويق لخطط وأفكار ومؤامرات دولة الكيان الصهيوني ..
• وفد السلطان الخليجي نقل للرئيس البشير رسالة واضحة ومحددة .. إسرائيل تطلب منك التطبيع معها علي الفور .. ومطلوب منك زيارة سرية وعاجلة لتل أبيب .. زيارة ستكون سرية ولن يعلم بها أحد من شياطين إنس السياسة في السودان وكل دول العالم ..
• تعهد الموفدين الذين ينقلون رسائل أجهزة المخابرات الإسرائيلية والتزامهم بسرية اللقاءات مع قادة الكيان الصهيوني .. هذا التعهد والإلتزام الملغوم دفع الفريق برهان لمقابلة نتنياهو في يوغندا .. وقبل أن يضع رئيس مجلس السيادة السوداني رجله في سلم الطائرة التي أقلته الي الخرطوم .. قبلها بدقائق نشر رئيس وزراء دولة الكيان الصهيوني خبر لقائه ببرهان .. سري الخبر سريان النار في هشيم تويتر .. عندها فقط أيقن الفريق برهان أن تعهدات من هندسوا لخطة لقائه بنتنياهو كانوا يكذبون .. وهم يعلمون !!
• صفحات التاريخ المشرقة للرئيس البشير سجلت وبأحرف من نور الكرامة والشجاعة والجسارة كلماته القوية لوفد السلطان الخليجي .. قال لهم : لن أركب قطار التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني .. ولا أتشرف بزيارة سرية لدولة لقيطة !!
• وفد السلطان الخليجي قال للبشير : الإسرائيلون لن يتركوك تستمر في الحكم يا سيادة الرئيس .. سيحرقون الأرض تحت أقدامك .. وستسقط ..
• قال البشير وهو يودع ضيوف السلطان الخيجي : قولوا للأخ السلطان الرسالة وصلت .. ولن يحدث لنا إلا ماقدر الله ..
• لا أشك لحظة أن الفريق أول كباشي عضومجلس السيادة وأحد أبرز الوجوه والقيادات العسكرية المشهود لها بالكفاءة والمهنية في أوساط القوات المسلحة السودانية .. لا أشك لحظة أنه لايعلم بكواليس وخفايا هذا اللقاء الخطير .. والأخير للرئيس البشير مع وفد السلطان الخليجي ..
• وما أعلمه أيضاً أن الفريق كباشي كان يعلم بالعراقيل والمماطلة والتلكؤ الذي وجده سفير دولة تركيا بالسودان عندما تقدم عبر القنوات الرسمية لمقابلة الفريق برهان رئيس مجلس السيادة .. كان ذلك قبل أشهر عندما كانت الغلبة في المشهد السوداني لدول خليجية بعينها ترفض وباصرار المضي في طريق التقارب بين الخرطوم وأنقرة ..
• أليس غريباً أن تسارع ذات الجهات التي عرقلت قبل أشهر تحديد لقاء في أقرب وقت ممكن للسفير التركي مع رئيس مجلس السيادة لتحديد موعد وبأعجل ماتيسر لمقابلة السفير التركي للفريق برهان وحرصت ذات الجهات علي بث اللقاء في كل القنوات السودانية وتخصيص وقت مطول لتصريحات السفير التركي عقب لقائه الفريق برهان ؟!
• ( المخابرات التركية قدمت للأجهزة المختصة في السودان معلومات واضحة ومحددة عن تخطيط محكم لتنفيذ انقلاب عسكري في السودان يقوده حزب عقائدي مشهور ومعروف بدمويته يعاونه حزب عقائدي آخر بانتماء نصف عروبي ونصف وطني .. هذا الحزب وذاك الحزب تجمعهما صلة تنسيق بقيادات أخري علي صلة بشخص آخر لعب دوراً محورياً في الشأن السوداني قبل سنوات .. خطة الانقلاب تدعمها دولة صديقة قريبة .. وأخري بعيدة وحاضرة في تفاصيل المشهد الحالي في السودان ) ..
• هذا ملخص الخبر الخطير الذي سارت به ركبان الأسافير وقلبت صفحاته مجالس السياسة داخل وخارج السودان ..
• تزامن الخبر مع أخبار أخري تتحدث عن حملة اعتقالات نوعية شملت بعضاً من الضباط الذين ينتمون عقائدياً لحزبين تمت الإشارة اليهما في خبر الانقلاب ..
• كنا ننتظر من الفريق أول كباشي إفادة تميط اللثام عن حقيقة ماتم تداوله بكثافة .. تداول يشرح وبأقل اجتهاد لماذا كثف الجيش السوداني من تحركاته المدججة بسلاح المدرعات .. ولماذا كشر الجيش عن أنيابه بطريقة تقول بلسان الفعل المنضبط إن الأمر أكبر من بروفة تأمين لمواكب يوم 30 يونيو والتي صارت يتيمة لأن الذين كانوا يخططون للإنقلاب عليها خرجوا وبلا حياء يطالبون الجماهير للخروج لتأكيد حرصها علي تصحيح مسار الثورة المصنوعة !!
• كنا ننتظر إفادات شجاعة من الفريق كباشي حول أحاديث وأسرار وخفايا الساعة .. لكن الرجل فاجأ الجميع بتصريح لا يصدر عن قائد عسكري مشهود له بالاحترافية والمعرفة التامة بحقيقة ما يدور خلف الطابور !!
• قال الفريق كباشي إن عدداً من قيادات المؤتمر الوطني وقعت في شبكة الاعتقال لأنها كانت تخطط لأعمال تخريبية تستهدف الثورة وموكبها القادم !!
• وما يعلمه الفريق كباشي أن المؤتمر الوطني وكوادره الحية والنوعية أكثر ذكاءاً ومعرفة ودراية توفر لها غطاء الإفلات من أي مراقبة ومتابعة إن هي قررت بالفعل خوض غمار التخطيط والتدبير لإشعال الأوضاع الحالية !!
• والفريق كباشي يعلم أكثر من غيره أن قواعد وقيادات المؤتمر الوطني الحية ستملأ الطرق والساحات إن هي قررت مواجهة حكومة الثورة المصنوعة واسقاطها .. وعندها ستضيق السجون والمعتقلات التي تحدث عنها الفريق حميدتي من قبل .. وستخرج وجوه جديدة لمواجهة أدعياء الحرية والسلام والعدالة ..
• أخي الفريق كباشي .. ليتك تقول لنا الحقيقة .. أو تصمت !!
• ليتك تحدثنا عن أخبار ابن الحركة الإسلامية وشقيق الشهيدين القائد الرمز الشهيد يوسف سيد سيد أحمد .. ليتك تحدثنا عن أخبار شقيق الشهيد إسماعيل سيد أحمد .. أحدثك عن أخينا اللواء الصادق سيد أحمد أحد أبرز المعتقلين في محاولة فض الإعتصام .. حدثنا عن أخباره وبراءته التي تنتظر تقديم الجناة الحقيقين لساحات العدالة ..
• ننتظر من المكون العسكري توضيح حقيقة ماحدث .. وسيحدث !!
• سنعاود حديثنا مع الفريق كباشي مساء الثلاثين من يونيو عندما تتضح الصورة الكاملة لحقيقة الذين سرقوا الثورة المصنوعة وخرجوا في ذات الوقت لتشييع حطام كسبها البائس .. وحصادها الهشيم !!