“عبّر البروفيسور إبراهيم غندور.. رئيس المؤتمر الوطني،أكثر من مرة .. بأن الحزب ليس لديه رغبة للمشاركة في اي مستوى من مستويات الحكم وأجهزته التنفيذية والتشريعية.. وأكد إحترام الحزب وتقديره لرغبة الشعب وسعيه لفترة إنتقالية سلمية … تتحقق فيها مطالب الشعب في حياة رخية وعيش كريم…… لكن من يقنع..
المتربصين.. والذين في قلوبهم مرض أن هذه هي رؤيتنا أعلناها للناس كل الناس..
وأننا..نؤكد..ونجدد..سعينا الدؤوب والحثيث مع كل القوى الوطنية والتيارات الإسلامية.. لإسقاط هذه الحكومة التي رهنت نفسها للأجنبي.. وأجاعت الشعب..وأذاقته المر في معاشه وخدماته.. لذلك وجب عليها المغادرة..وإفساح المجال.. لحكومة.. من كفاءات حقيقية مستقلة.. تنقذ الشعب من إفك اليسار.. وضلاله.. وتسييسه للأجهزة العدلية..والخدمة المدنية..
كما ندعو لإكمال اتفاق السلام.. العزيز.. دون محاباة أو حيف.. أو خصما على ديننا وهويتنا أو قواتنا النظامية كافة..
إننا ندعو لإنتخابات معلنة.. مراقبة… تحدد أوزان القوى السياسية خاصه التي سطت على الحكم والتحكم في أجهزة الدولة وهي لا تملك تاريخ نيابي وليس لها قواعد تؤهلها في المستقبل وتحملها إلى الأجهزة النيابية المنتخبة..
هذه رؤيتنا بإختصار.. نوردها مرة أخرى.. حتى.. لا يسرح بعض المتحاملين علينا.. في التحليل والتأويل والتضليل.. كلما كتبنا سطرا.. أو تفوهنا بكلمة.. زادوها و طاروا بها للأسافير.. يحذرون من رغبتنا في العودة.. للحكم..
..إننا نبشر.. هؤلاء وأولئك أننا عائدون.. فعلا.. وقولا.. سنعود.. وحتما سنعود.. هذا.. أمر.. مفروغ منه… سنعود على أكتاف الجماهير.. منتخبين ومفوضين من الوطنيين والإسلاميين. الذين ما بدلوا تبديلا.. سنعود على أكتاف أهلنا.. مفوضين بإسمهم لأننا منهم وإليهم في الأصقاع والنجوع والفرقان الذين كنا معهم في السراء والضراء وحين البأس…
سنعود َمحمولين على أكتاف المجاهدين إخوان الشهداء.. والجرحى.. الذين إحتوتهم الخنادق وتمزقت أجسادهم على ربى التلال والجبال والنجاد والوهاد.. وسيبعثوا بحول الله من بطون السباع وذرى الجبال.. ومن بين الغابات حيث قبرو هناك.. سنعود على أكتاف شعبنا.. أعزاء…بتوفيق الله.. ونصره.. فقد رضينا بقضاءه وقدره.. وابتلائه… إن السجون.. والمطاردات والملاحقات لن تزيدنا إلا عزيمة وإصرار على العمل مع الله.. فلا. إعتذار.. أبدا.. في العمل مع الله… إن وفاءنا للآلاف المؤلفة من إخواننا الشهداء .. ان نسير على دربهم الملغوم.. والمفخخ. والصبر على العمل لأجل فكرتهم…. التي رووها بتعبهم ونصبهم ثم ارتقاؤهم إلى جنان الله ورضوانه.. فأي إكرام أكثر من هذا… إن.. أكبر خدمة يقدمها لنا خصومنا هي ملاحقتنا وسجننا وقتلنا في هذا الطريق ومانحن بأكرم ممن سبقنا من اخوتنا .. فلئن لحقنا بهم..فزنا ورب الكعبة.. ليت خصومنا يعرفون ذلك..
إلى أحبابنا واخواننا.. وأخواتنا..إن هذا الطريق.. لمن صدق..
إنكم موعودون بنصر الله ولن يخلف الله وعده…إنكم مبشرون بالأجر والثواب الجزيل فاحتسبو عملكم وتعبكم ونفقتكم لوجه الله..
أيها الإخوان… أيتها الأخوات…
أن الابتلاء… سنة ماضية.. وكلما كثر البلاء زاد الأجر.. والثواب…. فلسنا أكرم عند الله من الأنبياء ولا الصحابة ولا التابعين.. ولا اخواننا الذين تمتلئ بهم سجون الطغاة. من حولنا وما ابتلاء اخوانكم في الدول من حولكم ببعيد…
إننا ندعو إخواننا.. جميعا كل وطني.. وسوداني غيور… كل إسلامي. بمختلف التيارات.. والجماعات…للثورة.. والهبة.. وإخلاص النية.. لتخليص الأمة والبلد من حفنة من اليساريين والعلمانيين ..سيوردواهذه الوطن موارد الهلاك وساعتها لاعذر لنا أمام الله والناس……………………
.. لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ وَ يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ *بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشاءُ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُسورة الروم، آية 4,5