قبيل أشهر (نهاية يناير مطلع فبراير) كتبت أربع حلقات متتالية على خلفية خبر راج بالميديا لفتني إليه كلمة عاجل التي سبقته فعززت من مطالعته اقتبس منه هذه الجزئية (… ان ثمة إتحاد لكل الحركات السودانية في الغرب وبعض
حركات الشرق وغيرها في جيش واحد بقيادة واحدة مشتركة، تهجم على الخرطوم من أربعة محاور، في ساعة معينة بالتعاون والتنسيق مع بعض الوحدات في القوات المسلحة والشرطة واستلام زمام الأمور في السودان والسيناريو القادم تقسيم السودان إلى خمس دول….)فصلها المنشور.
قبل ذلك بأيام أي في يناير من هذا العام تردد عن المدير العام لجهاز المخابرات السابق “صلاح عبدالله قوش” (ان هناك خمسة جيوش داخل الخرطوم تنتظر ساعة الصفر).ثم قبيل أيام راج ان هنالك أفراد قدر عددهم بالخمسمائة تسللوا إلى الخرطوم من غربها وبموجب ذلك انتشر الجيش بآلياته الثقيلة متمركزا في المنافذ الحيوية.
كل ما ذكر أعلاه حتى وان حاد بعضه عن الحقيقة يشي بأن ثمة أمر متوقع تتحسب له القوات المسلحة ونحن نتيقين ان مخابراتها من القوة بمكان.
ولا أدري ان كان ما قالت به صحيفة الغارديان البريطانية التي تحدثت عن انقلاب وشيك ينفذه الحزب الشيوعي، لا أدري ان كان له علاقة بأولئك الأفراد الذين تسللوا كوفد مقدمة لبقية اعضاء الحركات مجتمعة أو حركة الحلو أو أخرى؟ والمعروف ان كلمة (انقلاب) لابد يستصحبها سلاح وكمين وتخطيط حربي وغيره، هذا إذا أخذنا في الاعتبار ان الشيوعي واحدة من شعاراته التي ينادي بها دمج الحركات المسلحة مع الجيش السوداني بعد هيكلته هذا ان لم تكن الأماني ابعد من ذلك بتفكيكه كليا وازاحته لتحل محله الحركات ثم يرتع بعدها كل صاحب غرض لطالما انتظر هذه السانحة.
شكرا لجيشنا اليقظ الذي ترس الشوارع باكرا مستبقا لمليونية ومسيرات 30 يونيو ذات الأهداف المتضاربة من جهة، ومن جهة ان كل صاحب ضالة قد يجد ضالته فيها. فالبلاد تعاني من حالة سيولة سياسية اضعفتها وزادت من هشاشتها. بلاد أصبحت (تقدل) فيها المخابرات كيفما يحلو لها، لا بل يتشارك سفراء بعض الدول العربية والغربية القرارات والخطوات مع بعض حكامها وهو ما لا يمكن أن يحدث في بلد أي منهم لكنها الفوضى والهوان.
30 يونيو يوم ندعو الله أن يمرره بخير فكل شيء فيه متوقع وجائز، ونتمنى أن يضع الشباب والمشاركون عموم الوطن وأهله البسطاء في حسبانهم، كما نتمنى لهم السلامة وحفظ من الله، وثقتنا في أجهزتنا الأمنية عظيم طالما تعمل لصون الوطن وأمن مواطنه.