ساخر سبيل – إستقيلي الآن ! معالي السيدة / أسماء (وزيرة خارجية) الثورة – الفاتح جبرا

تحية وبعد ..

ندخل في الموضوع على طول ونقول بأن ما قدمتيه من أداء ضمن طاقم حكومة الثورة (شأن غالبية الوزراء) قد كان ولازال ضعيفاً للغاية ومحبطاً حتى النخاع ونحن نرى (سفراء المخلوع) وهم ما زالوا يتحدثون عبر سفاراتهم ويملأون الوسائط الإعلامية ثرثرة وتصريحات تعدد في إنجازات النظام السابق من (بيع) بخس لأراضي وممتلكات البلاد .

لقد شاهد العبدلله (مقطع فيديو) لأحد جنرالات المخلوع الذين أتى بهم (تمكيناً) كسفراء بوزارة الخارجية وهو لا يزال يعمل سفيراً في البحرين ممثلاً للاسف الشديد لحكومة الثورة وهو يتحدث فيه عن منح السودان لمملكة البحرين في عهد المخلوع مشروعا بإسم (خيرات البحرين) بمساحة 420 ألف كيلومتر مربع (أكثر من نصف مساحة البحرين البالغة 765 ألف كيلو مترا مربعا) وذلك من أجل تأمين الغذاء والإكتفاء الذاتي لمملكة البحرين وقد كرر في (الفيديو) المشار إليه والذي يبدو أنه قد سجله مؤخراًعبارة أن المشروع (هدية خالصة) للبحرين (يعني لا قرش لا تعريفة) في وقت لا يجد فيه المواطن السوداني الغذاء والدواء إلا بشق الأنفس وتعقد فيه البلاد المؤتمرات تحث فيها الدول للتبرع من أجل إخراجنا مما نحن فيه من فقر ومسغبة !

وللقارئ الكريم نقول بأن المشروع (الهدية) وقع عليه (الرئيس المخلوع) في إحدى زياراته إلى البحرين عام 2017 ويقع في شمال البلاد بمساحة تبلغ 100 ألف فدان في أرض غنية بالمياه الجوفية وتتوفر فيها الطاقة الكهربائية،ونصت الاتفاقية (الهدية) على ان تمتد الفترة لـ 99 عاماً معفية بشكل كامل من الرسوم وغيرها من الضرائب، بالاضافة الى اعفاء كامل من الضرائب الجمركية ، ويهدف المشروع (تنبيه : أبلع الحبوب) …للمساهمة في سد احتياجات السوق المحلي البحريني والخليجي من المنتجات الغذائية والحيوانية من لحوم وألبان وخلافه (شوفتو كيف؟).

لقد عرف السودانيون بالكرم والشهامة والنخوة وإغاثة الملهوف ونحن كسودانيين لا نمانع أبدا في مد يد المساعدة لإخوتنا (في الإنسانية) في أي مكان في العالم لكننا في المقابل لا نرضى أن يباع وطننا ويقبض ثمنه السماسرة (تحت التربيزة) ، ودعونا نسأل (سؤال بايخ) عن حجم مشاركة (دولة البحرين)  التي أهدي لها هذا المشروع الذي يعادل نصف مساحتها ومساهمتها في (نفرة) الدول المانحة لدعم السودان من أجل إخراجه (من الورطة الفيها) والتي ساهمت فيها دولاً من أقاصي الدنيا؟

نحن نعلم أن مثل هذه (الهدايا) الذي درج رئيس النظام السابق وزبانيته على إهدائها للدول (وقبض الغمتة المعلومة) هي كثيرة (وعويرة) وأن بلادنا العزيزة قد بيعت تماما (بيع بإهمال) وهل هنالك أهمالا أكثر من توزيع أراضي البلاد بهذه الصورة العجيبة؟، نعلم كل ذلك ونطالب الجهات المعنية بإعادة النظر في مثل هذه (الهدايا المريبة) ولكن أن يظل هذا السفير الذي قام بتعيينه المخلوع (قاعد في حتتو) وكمان يقوم بالترويج لهدايا نظامه الفاسديمثل حكومة الثورة لمدة أكثر من عام على إنتصارها فهذا ما نطالبك بالرد عليه .

السيدة وزير الخارجية :

من الواضح أنك لم يحالفك التوفيق في أداء دورك إذ لا زالت وزارتك تعج بالسفراء والملحقيين والمدراء من فلول العهد البائد (كهذا السفير) في تحد واضح لدماء الشهداء من الثوار الذين أتوا بكم إلى هذه الكراسي (وقد كتبنا في هذا الأمر لمن فترنا) ، وليس ضجر وتذمر الشعب من هذه الحكومة والذي بلغ الآن أشده إلا من تقاعسكم الذي ادي لمثل هذه (الأفاعيل) التي طالما طالبناكم بحسمها فأما أن تكونوا على قدر المسؤولية أو أن تقدموا إستقالاتكم ليأت من هو على قدر هذه المسؤولية العظيمة … عذبتونا !

كسرة :

السيدة وزيرة الخارجية .. لو ما قادرة بالإيفاء بمتطلبات الثورة إستقيلي الآن .. ننتظرك لمتين يعني؟!!

كسرة ثابتة :

 

صحيفة الجريدة

Exit mobile version