د. شداد : هذه (..) الجهة فقط تستطيع منعنا من استئناف النشاط
اجتماعاتنا مع وزارتي الصحة والشباب والرياضة (علاقات عامة) وكلاهما لا يملكان سلطة تقرير مصير النشاط
الموت لم يمنع عودة النشاط في الكثير من دول العالم.. والبروتوكول إرشادات وليس قانون
من يطالب بتعويض عليه بسؤال الجهة التي أوقفت النشاط.. والعدل عند رب العالمين
(ده .. كلام ناس عاوزة تزوغ من اللعب) و(نحن ما قاعدين نأكل القروش زي الاتحادات الفاتت)
الاتحاد أمام مسئولية تاريخية.. كل شيء متوقع بالأحد ولا مخرجات معدة مسبقا
الخرطوم : النورس نيوز
جدل كبير تشهده الساحة الرياضية مع بدء العد التنازلي لاجتماع اتحاد كرة القدم السوداني المقرر الأحد لإتخاذ قرار حاسم حول مصير الموسم الحالي .. تساؤلات عديدة تدور في الأذهان والكثير من التوقعات والاجتهادات في ظل غياب للمعلومة المؤكدة .. (النورس نيوز) حمل كل تلك التساؤلات ووضعها على طاولة رئيس الإتحاد السوداني لكرة القدم د.كمال شداد واستنطقه في حوار مطول عبر الهاتف حول قضية الموسم وخرج منه بالإفادات التالية:
بروف شداد.. الرأي العام يتداول مسالة مصير الموسم عبر اجتهادات لكن لا معلومة مؤكدة حتى اللحظة؟
لأن اتحاد الكرة لم يجتمع بعد لتخرج معلومة مؤكدة بشأن مصير الموسم وبعد اجتماع الأحد سيحصل الجميع على المعلومة.
ولكن الاتحاد عقد اجتماعات مع وزارتي الصحة والشباب والرياضة دون ان يتم إعلان مخرجات تلك الإجتماعات والنتيجة التي توصلت لها؟
الاجتماعات التي تمت مع وزارتي الصحة والشباب والرياضة كانت علاقات عامة لا أكثر ونحن احترمناهم وجلسنا معهم للنقاش بشكل عام لكن بالنسبة لنا كاتحاد كرة قدم يحكمنا أمرين الأول السياسة الأمنية حال وجود حظر أمني والثانية الحظر الصحي وفي أي من الحالتين نحن نلتزم بتنفيذ الحظر والحظر الصحي كما هو معلوم مسئولية اللجنة العليا للطوارئ الصحية وحال اتخذت لجنة الطوارئ قرارا بالحظر فنحن ملزمين بتنفيذه أما البقية فغير مسئولين من هذا الأمر وحال كان لوزير الصحة رأي فعليه بأن يفعله عبر لجنة الطوارئ أما بالنسبة للشباب والرياضة فلا علاقة لهم بالمسائل الفنية (مين يلعب ومتين يلعب وكيف ووين يلعب) وهذا الامر محسوم بقانون الرياضة والأنظمة الدولية.. لذا فإن تلك الاجتماعات كانت علاقات عامة لا أكثر وأنا نفسي لم أسأل عما دار خلالها أو مخرجاتها لأن تلك الجهات لا تملك سلطة على النشاط الرياضي.
هنالك أنباء عن حصول الإتحاد على ضوء أخضر من لجنة الطوارئ الصحية لاستئناف النشاط .. ما صحة ذلك؟
على هذا الأساس، وبعد تواصلنا مع لجنة الطوارئ الصحية تمت الدعوة لمجلس إدارة الإتحاد لعقد اجتماع لنبحث كيفية استكمال الموسم وإن كان هذا الأمر ممكنا.
لكن هل يستطيع اتحاد الكرة أو الأندية تنفيذ البروتوكول الصادر عن الاتحادين الدولي والإفريقي في حالة استئناف النشاط؟
البروتوكول هو عبارة عن ارشادات لتقليل المخاطر وفهم الحد الأدنى المطلوب من اجراءات الوقاية وليس قانونا ملزما بدليل أن الحكم لا يستطيع معاقبة لاعب أو إنذاره حال خالف البروتوكول داخل الملعب سواء بمصافحة زميل أو منافس أو الاحتفال بالهدف بالطريقة المعتادة رغم أن تلك التفاصيل واردة في البروتوكول.. لذا فإن البروتوكول هو جملة ارشادات للسلامة وليس قانونا.
لكن ألا ترى أن في استئناف النشاط الرياضي خطر على السلامة حال عدم تطبيق البروتوكول؟
مشكلة فيروس كورونا هي الانتشار لذا فإن كل الإرشادات تنادي بمنع التجمعات والتباعد الاجتماعي والابتعاد بين كل شخص وآخر مسافة متر أو مترين ما يعني أن عدم المخالطة هي الأساس والمطلوب هو التباعد وهنا علينا أن نسأل أنفسنا هل يبتعد اللاعبين عن اللاعب الذي تكون الكورة بحوذته مسافة متر أو مترين ولا يتداخلون معه؟ وهل غاب المسك أو الاحتكاكات أو الرقابة اللصيقة أو التجمعات الكثيفة خصوصا في الكرات الثابتة بعد استئناف الدوريات في العديد من دول العالم؟ لذا فإن البروتوكول كما ذكرت هو مجردت ارشادات لفهم الحد الأدنى المطلوب من إجراءات الوقاية لكنه ليس قانونا ملزما.. وبعض الناس يقولون (الناس بتموت وأنتو عاوزين تلعبوا كورة) مع أن الكرة رجعت لتلعب في اسبانيا وانجلترا وايطاليا وغيرها من دول العالم فهل لا يوجد موت في تلك الدول؟.. وبالأمس القريب تابعت رالي بمشاركة عدد كبير من العدائين في امريكا دون أن يكون إلتزام بالتباعد أو ارتداء للكمامات.
الأندية تطالب بتعويضها مالياً لأنها تعرضت لخسائر مالية كبيرة جراء التوقف الطويل.. كيف سيتعامل الاتحاد مع تلك المطالب؟
على الأندية أن تطالب بالتعويض من الجهة التي أوقفت النشاط وليس من حق الأندية مطالبة الإتحاد بتعويض لأنه لم يوقف النشاط والغريب أن البعض من هذه الأندية لا يرغب في استئناف اللعب وترغب في الغاء الموسم وفي نفس الوقت تشكو من خسائر جراء التوقف فكيف يكون هنالك ضرر مالي للتوقف وأنت في الوقت ذاته تقف ضد انهاء ذاك التوقف وعودة النشاط وألا يعتبر ذلك تناقضا لكن ذلك لا يمنع بحث هذه المسألة ومناقشتها لكن فقط كلمة تعويض غير مناسبة ويمكن أن نقول مساعدة لأن التعويض يكون من الجهة التي أوقفت النشاط وأوقعت الضرر، أما المساعدة فيمكن أن يكون مصطلح مقبول لأن الاتحاد يسعى لمساعدة أعضاءه وقبل فترة وجيزة دعمنا الاتحادات المحلية وكل اتحاد محلي تسلم دعمه و(نحن ما قاعدين ناكل القروش زي الاتحادات السابقة لما كان بتجي قروش يدسوها وياكلوها ورئيس الاتحاد زاتو ما يكون عارف في قروش دخلت الاتحاد واتشالت) والآن الأموال التي تصل للاتحاد تكون معلومة ونحن نقوم بتوزيعها بالتساوي دون ان نفرق بين هذا صغير أو ذاك كبير أو هذا معنا وذاك ضدنا ونطبق نفس مبدأ الفيفا الذي يسلم نفس مقدار الدعم لكل الاتحادات الوطنية دون أن يفرق بين هذه الدولة أو تلك ونحن نفعل الشيء نفسه ومن الممكن مناقشة مسألة دعم الأندية مع غيرها من المسائل في اجتماع الأحد.
هل يمكن تغيير نظام المنافسة لتستكمل الجولات المتبقية بنظام التجمع؟
لما لا؟ نحن لدينا تجربة سابقة الموسم الماضي حينما توقف النشاط لفترة طويلة بسبب الأوضاع الأمنية وفي نهاية المطاف اجتمعنا وتوصلنا لتغيير نظام المنافسة وأكملنا الموسم بنظام التجمع في منطقة واحدة وإقامة مباراة كل يومين لكن في نهاية المطاف هذه المسألة وغيرها من المسائل كلها ستناقش في اجتماع الأحد.
تغيير نظام المنافسة قبل أسابيع من نهاية الدوري ألا يخل بمبدأ عدالة التنافس وتكافؤ الفرص باعتبار أن هنالك أندية لعبت عدد كبير من المباريات خارج أرضها وأندية العكس تماما؟
العدل المطلق موجود عند رب العالمين فقط لكن في الحياة لا يوجد عدل مطلق بل هنالك ظروف استثنائية خارجة عن إرادة البشر تفرض عليك اتخاذ اجراءات استثنائية .. أما الحديث عن العدل والتعويض فهي مجرد (ونسة من ناس عاوزين يزوغوا من اللعب).
هل هذا الحديث مؤشر لقرار وشيك باستئناف النشاط وكيف سيتم اتخاذ القرار في اجتماع الأحد؟
لا، هذا الحديث مجرد رؤية شخصية وليس مؤشرا لقرار معين لأن المسألة صعبة ومجهولة ورؤية مصير الموسم تحتاج إلى بحث مطول سيتم في اجتماع الأحد حيث سيكون هنالك نقاش واستماع لأفكار كل الأعضاء ورؤيتهم وبحث لكل التفاصيل كبيرها وصغيرها وحال كانت هنالك عودة للنشاط كيف ستتم وماهي التزاماتنا وسنقف على ما نستطيع فعله وفق امكاناتنا وقدراتنا لكن بطبيعة الحال ليس هنالك مخرجات معدة سلفا أو مخرجات متوقعة وفي نهاية المطاف هذه مسئولية تاريخية للاتحاد والأمر ليس بالبساطة التي يتحدث بها البعض كما أن هنالك اراء مختلفة لأعضاء الاتحاد سيتم النقاش حولها وفي نهاية المطاف الوصول للرؤية الأسلم والأنسب.