كتابات _ (الشيوعي) المتكوله واقعه _ احمد الشريف
هتلر الإرهابي السفاح وصل بحزبه النازي عبر الإنتخابات الى سدة الحكم في المانيا فلم يناقشه في إراقه الدماء و الاستبداد إلا (ستالين) مشبع الحوت من لحوم البرايا في قزوين و سيبيريا في الاتحاد السوفيتي قبله و كعبه الحزب الشيوعي السوداني …
فبهزيمه هتلر و عوده الحريه و الديمقراطية لألمانيا لم يحظر الحزب النازي من العمل السياسي و إلى يومنا هذا . فهناك في المانيا (الحزب النازي) حزب صغير لا تأثير له في المشهد السياسي الألماني . فالبحريه السياسية لم ينزع من المشهد ..
و سقوط نظام الحزب الشيوعي السوفيتي و انهيار المنظومة الاشتراكية في أوربا الشرقيه و التحول الديمقراطي لم يحظر الحزب الشيوعي الروسي فما زال في المشهد السياسي وله مقعد في البرلمان الروسي ..
فحل حزب (المؤتمر الوطني و الحركة الإسلامية) إنتكاسه في المسار الديمقراطي و خطأ تاريخي في العمل السياسي بالسودان . تكرار لخطأ يتوجب الاعتراف به ألا وهو حل الحزب الشيوعي في الستينات . خطأ لم يفرز غير إنقلاب (مايو) الذي قام به الحزب الشيوعي و حلفائه (القوميون العرب) و اليوم الحزب الشيوعي و ذات حلفائه يكررون ذات الخطأ دافعهم إجدثاث عدوهم (التيار الاسلامي) بالتحديد الحركة الاسلامية التي تأسست على فكرة كيان مقابل للحزب الشيوعي .. فبفجور و طغيان وحقد أسود و جبروت أراقوا دماء الأبرياء في الجزيرة ابا و ود نوباوي و صادروا أملاك معارضيهم و قاموا بتأميم الشركات و حتى يكملوا مشروعهم كان انقلابهم في (19 يوليو) على حليفهم نميري و الذي انتهى بمجزرة بيت الضيافه ثم ضربه مؤلمه لحزبهم من نميري فقضت على أسطورة أكبر حزب شيوعي في أفريقيا.
ثم جرت مياه تحت الجسر . ليعود الشيوعي متخفيا تحت واجهات عده . و روح الإنتقام و التشفي تتملكه ليفرغ سموم حقده عبر (لجنة التفكيك) و متخفيا بزهو بحل (الوطني و الحركه الاسلاميه) وحش ضاري و كلب مسعور منتهكا مبادئ ثورة التغير بسفور و صلف مسقطا شعاراتها (حريه سلام عداله) … اعتقالات سياسية و سلام اكذوبه ماتت في سديم العدم و عداله مذبوحه بأحكام لجنة التفكيك السياسية التي اعترف بها (صديق يوسف الشيوعي) بأنها محكمة سياسية مؤكدا بهلوانيه و (حورباويه) الحزب الشيوعي قائد قحت و مرشدها و حزب شيوعي اخر و حكومة ظل معارضه ….
فالشيوعي يدرك تماما إن إنتزاع الاسلامين من المشهد الساسي مستحيل لأنهم أصحاب فكره مهما أصابتها الشوائب و علاها الخلل فالافكار مكانها الأذهان . سيما ان الفكر الاسلامي فكر متجدد متطور بتطور الزمان غير جامد كالشيوعيه . فالشيوعي بتهافت و تسرع رأي قطف الثمره فأعمل سيفه بوحشيه في عدوه راكلا قضايا الوطن مدبرا ظهره على الأزمات .
مقدما للشعب المأزوم أسوء نموذج لحكومه بها عرف الشعب ترهاته و اكاذيبه فهو لا يملك قدره لإدارة قريه صغيره نائيه ولا منهج رشيد يستهدي به , فبرعونته و تهوره و استبداده موعود بضربه من حلفائه قبل أعدائه و ستكون هذه الضربه الاتيه لا محاله هي قاصمه ظهره بسبب إستعلائه و فجوره و أنانيته المفرطه ,اعتقد أنه سيأتي 19 يوليو جديد بشكل مختلف سيعيده الى جحره سيما أنه في أضعف حالاته بعد رحيل أقطابه و تصدعه و فشل فكرته , فالمتكوله واقعه ولو بعد حين .
و الله المستعان