وكالات- أظهرت صور للأقمار الاصطناعية أكبر موجة غبار يشهدها العالم منذ 5 عقود، تتحرك صوب الولايات المتحدة عابرة المحيط الأطلسي، وسط تحذيرات من تأثيراتها المتوقعة.
وأفادت مصادر إخبارية أن سحابة الغبار التي أطلق عليها اسم “غودزيلا” تحركت من الصحراء الكبرى، وتعتبر أكبر سحابة غبار تركيزا من نوعها في الخمسين عاما الماضية.
وقد وصلت السحابة إلى منطقة الكاريبي قبل 3 أيام، مما رفع من تلوث الهواء إلى مستويات “خطرة”، الأمر الذي سيعرض صحة ملايين البشر للخطر، وفقما ما ذكر موقع “لايف سيانس”.
ونقل الموقع عن دان كوتلوفسكي، كبير خبراء الأرصاد الجوية، قوله إن سحابة الغبار قطعت مسافة 8 آلاف كيلومتر عبر المحيط الأطلسي، مضيفا أن تكوينها “غير مسبوق على الإطلاق”.
وأضاف كوتلوفسكي أن سحابة الغبار بدأت من سواحل إفريقيا منذ عدة أيام، ولا تزال تواصل تحركها حاملة معها كميات ضخمة من الغبار وهي في طريقها إلى البر الأميركي.
وتشكلت سحابة الغبار الصحراوية الضخمة في 13 يونيو الجاري، وفق أحدث بيانات الأرصاد الجوية، وقد رصدتها إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) حتى وصولها غربا فوق المحيط الأطلسي. وتظهر البيانات التي جمعتها ناسا بشأن سحابة الغبار مدى ضخامتها.
وقال بابلو مينديز لازارو، أخصائي الصحة البيئية في جامعة بورتوريكو لوكالة “أسوشييتد برس”: “هذا هو الحدث الأهم في الخمسين سنة الماضية”.
وأضاف أن “الظروف خطيرة في العديد من جزر الكاريبي، بما في ذلك في أنتيغوا وترينيداد وتوباغو”، بسبب سحابة الغبار غير المسبوقة.
ويؤثر غبار الصحراء بشكل كبير على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، لا سيما على شواطئ منطقة البحر الكاريبي، كما يضر خصوبة التربة في غابات الأمازون المطيرة خلال يونيو ويوليو وأحيانا في أوائل أغسطس، وفقا لـ”ناسا”.
وذكرت “أسوشيتد برس” قالت أن السحابة الحالية تؤثر أيضا على جودة الهواء، مما سيجبر ملايين الناس على التزام بيوتهم على الأرجح، أو استخدام مرشحات الهواء.