تقرير اخباري :النورس نيوز
تتجه أنظارالجميع في داخل وخارج السودان نحو مؤتمر برلين وما يمكن أن يقدمه أصدقاء السودان من دعم مالي يمكنه من الخروج من النفق المظلم الذي يعيشه منذ ان تسلمت حكومة الفترة الإنتقالية سودة الحكم، التي ورثت هي الأخرى وضعا اقتصاديا مذريا من النظام السابق.
والثابت ان المؤتمر المزمع عقده غدا الخميس في برلين يعد السابع من نوعه دون ان يحقق للسودان مكاسبه المرجوه منه، والشاهد بحسب مراقبين ان مؤتمر برلين يعد مفصلي في تاريخ حكومة الفترة ، لما تعلق به من آمال فهل يخيب أصدقاء السودان الظن؟
مؤشرات إيجابية
ويؤكد الخبير الاقتصادي د.محمد الناير أن حكومة الفترة الإنتقالية تعول كثيرا على مؤتمر برلين بنسبة كبيرة، مشيرا في حديث لـ(النورس نيوز) إلى أن المؤشرات الأولية الإيجابية في المؤتمر الحضور الكبير جدا والبالغ أكثر من 40 دولة، وأضاف “إن يكون إجتماع برلين هو الأخير الذي يلتزم به المجتمع الدولي فيما يمكن أن يدفع به إقتصاد السودان”، جازما بأن الإقتصاد السوداني يحتاج إلى ما لا يقل عن 5 مليار دولار في المرحلة الأولى لمعالجة كثير من المؤشرات الاقتصادية.
وقال الناير إن هذه المؤتمر يعد السابع وتخوف من ان يكون مثله ومثل المؤتمرات السابقة، وبالتالي يكون خيبة امل كبيرة جدا لحكومة الفترة الإنتقالية بإعتبار ان المساهمات والتبرعات التي تمت في الإجتماعات السابقة ضئيلة جدا، خاصة الإجتماع الأخير والتي بلغت فيه 100 مليون يورو موجهة لجائحة كورونا، ودمغ بأن الإقتصاد السوداني يحتاج إلى اموال كثيرة وليس إلى مئات الملايين لا تعينه في الوقت الراهن.
ونبه الناير إلى أن قضية التعقيدات المتمثلة في عدم رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية الإرهاب قد تكون أحد الأسباب التي تدعو أصدقاء السودان إلى التريث أو عدم التعجل في تقديم شئ، بجانب الخلافات التي ظهرت إلى السطح بين وزيري الصحة والمالية في الإتهامات المتبادلة في التصرف في أموال جائحة كورونا في غير مكانه والتي يمكن أن تعطي رسالة سالبة للمانحين، وأعتبر ان يوم غدا يوم مفصلي في تاريخ الحكومة الإنتقالية، بإعتبار أنه إذا قدمت إلتزامات بما لا يقل عن 5 مليارات دولار ودفعت وليس مجرد إعلان داخل الإجتماع يمكن ان تعالج كثير من القضايا للحكومة الإنتقالية، داعيا الى ضرورة إجراء تعديلات مهمة في جسم حكومة الفترة الإنتقالية بإعتبار أن الأداء متراجع في كثير جدا من مؤسسات الدولة، وحذر من أن تكون حكومة الفترة الإنتقالية في مأذق كبير في حال يكون إلتزام المانحين ليس بالقدر المطلوب أو بمبالغ ضئيلة بمادون المليار دولار لجهة انها بنت جميع آمالها على المجتمع الدولي وعلى نسبة 30% من موازنتها ولم تستطيع أن تكسب زمنها في وضع برنامج وطني يعتمد على إمكانيات السودان الطبيعية. واضاف انها لو فعلت ذلك لكان الوضع أفضل مماهو عليه حاليا.
حرص أوروبي على إستقرار الوضع
فيما يعول الخبير الاقتصادي د.عادل عبدالمنعم في حديث لـ(النورس نيوز) على مؤتمر برلين كثيرا خاصة عقب إحجام العرب عن تقديم ما إلتزموا به بداية الحكم الإنتقالي وبداية الثورة، حيث أنهم إلتزموا بما يعادل 3 مليارات دولار ولم يقدموا غير 500 مليون دولار، واصفا علاقة السودان بالدول الأروبية بالجيدة خاصة وان هذه الدول تسعى الى تحقيق الإستقرار في السودان والتنمية الإقتصادية بنسبة كبيرة جدا، وتوقع أن يحقق المؤتمر للبلاد مبالغ ومساعدات كبيرة، وإستند في حديثه على أن المؤتمر برعاية من دولة ألمانيا وهي من دول الإتحاد الأوروبي، لافتا إلى وجود تباشير جيدة ان ألمانيا قدمت للسودان في الفترة الماضية معونات حيدة لابأس بها، وأضاف أنه من المتوقع ان تستقطب ألمانيا دول أخرى صديقه في العالم خاصة الدول الأوروبية، وأكد أن ألمانيا والدول الأوروبية حريصة على عدم عودة السودان إلى الخلف وإلى الوضع الذي كان فيه حتي لايشكل لديهم مشكلات إقتصادية أو ملتقي ومنطقة عبور للمهاجرين الأفارقة لأوروبا.
وتوقع أن يحصل السودان من المؤتمر غالبا على أموال في شكل منح ومساعدات وقروض لفترة طويلة،وقال ان مشاركة الكويت سوف يكون لها أثرها خاصة وأنها قدمت الكثير للسودان فهي دولة متعدلة.