والبلوله الذي لا يخلوا من (روشه) يضع (صينيه) العشا فناداه أبوه , ” يا البلولة أربط العتود ” فما كان منه الا و بخفته المعروفه أن وضع (رِجل) في صحن (العصيده) فصاح الوالد ” يا ناس خلو العتود أربطوا البلوله ” فالمشهد يفرض ربط حكومة قحت الهوجاء التي يقودها الشيوعيون و اليسار من بعثيين و جمهوريين تم تصميمهم و اعدادهم في بلاد اليانكي الأمريكي .
فالبلوله الكبير (سامري موسى) هو من صنع العجل ليعبد فمشروع العجل بريطاني سكسوني لم يكلف البلوله نفسه تصفح أوراقه فإكتفى بتوقيعه فأتحذ سبيله في البحر سربا .. فصحت (أميه النائمه) و الغافله على مشروع (الوصاية الدوليه) النسخه المنقحة و المزيده للاستعمار الجديد .ولا أذن لمن تنادي فالخراصون نافخي أبواق (قحت) الموتور الكذوب غيب العقول و طمس الحقائق بتدليسه و هرائه فغابت الحقيقة في ركام حملات الزيف فأعمت الأنظار عن الشجر الذي يسير (فالمكتوله ما بتسمع الصايح) .
فما بين زيارة وفد البعثه الامميه و تأجيل الزيارة لأجل غير مسمى يدور الصراع الخفي ما بين الأفيال أصحاب المشروع أباطرة الاستعمار القديم (الأوربين) و الفيل الاعظم القطب الأوحد ما بعد أفول عواجيز أوربا و نهاية الدب الروسي … فالفيل عند المشروع حسب التسريبات لا رفضا للاستعمار بل طعما في الفريسه …..فالفيل الامريكي أدرك ان من يهيمن و يسيطر على السودان يكون قد ملك افريقيا و جزيره العرب .. منذ الوفره المفرطه في الموارد الأولية نفط .. معادن .. مواد اولية زراعيه .. و ساحل للبحر الأحمر طوله 750 كيلو متر .
ففي غمره الهيجان الغوغائي و اللعب (الضفاري) الذي يمارسه (القحتيون) الذين إنتشوا بسكرة سلطة أنستهم معاناة المواطن و قضايا الوطن تحولت البلاد إلى (ثكنات) لإستخبارات الدول .. فالبلاد ساحه واسعه للعملاء و الجواسيس و تدخلات أجنبيه في كل شأن مما افقدها سيادتها و هيبتها فسياستها الخارجيه لا تحكمها المصالح بل تحكمها التبعيه و الاستكانه و الوقوف في المنطقة الرماديه فبوصله سفينتها مسارات التحالف فلا منطقة وسطى تجنبها المزالق ولا إستراتيجيه لسياستها الخارجيه حتى في تحالفاتها فهي ., كما عربيه عمنا (ود الدايش) التي حكاها الزميل (البوني) فقد حكى أن (ود الدايش) طلب من الجماعة أن يدفروا العربيه (بالجنبات) وقال ليهم ما تدفروا من وراء ولا من قدام , لانو العربيه دي وقت تدور ما معروف تتحرك قدام ولا وراء .كذلك هي سياسه حكومة قحت المتعدده الألوان غير معروفه الإتجاهات , فقحت المشغولة بالغنائم سائره من غير هُدى عمياء بصر وبصيره .
فلأن الامور تنذر بالخطر فقد توجب على (العقلاء) التصدي و بقوه لمشروع الاستعمار الجديد فالسم في الدسم ……
فلا جيش غزا بلادنا إلا وكان بفعل (طلاشه) البلوله و هواجته .. فاربطوا يا عقلاء بلادنا البلوله و خلو العتود … و الله المستعان .