الخرطوم:النورس نيوز
انتقد عضو تجمع المهنيين السودانيين؛ حسن فاروق لقاء نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي؛ برئيس الوزراء الإثيوبي ابي أحمد؛ وقال إن حميدتي كان ينبغي أن يقابل الرئيس الإثيوبي الشرفي.
وكتب فاروق في صفحته بفيسبوك تحت عنوان “اللعب بالصور” قائلا :”كلام سياسة ووثيقة وثيقة ( الوثيقة الدستورية) حميدتي قائد المليشيات وعضو مجلس السيادة مفروض في اثيوبيا يقابل هذه السيدة سهلي ورق زودي رئيس جمهورية اثيوبيا ( الصورة)، المنصب الشرفي في دولة اثيوبيا، ولاعلاقة لأعضاء مجلس السيادة عندنا بلقاءات رؤساء الوزارات في العالم، وهذا وفقا الوثيقة الدستورية من مهام رئيس العبور أقصد رئيس الوزراء حمدوك، وهي ليست المرة الأولى التي تتم فيها مثل هذه اللقاءات من المكون العسكري مع مسؤولين في دول أخرى مثلما حدث في لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي مع البرهان وغيرها من لقاءات داخل وخارج السودان.
زيارة حميدتي غير المعلنة لاثيوبيا تتجاوز بكل تأكيد اللعب بالصور المنشور بكثافة في السوشال ميديا ومقصود بها إرسال رسائل محددة لاتهمنا في مجملها خاصة الانصرافي منها مثل التعليقات السطحية حول المظهر الجديد، والسؤال هنا لرئيس وزراء حكومة الثورة ماهي الصفة التي غادر بها حميدتي إلى اثيوبيا؟، وماهي الصفة التي قابل بها رئيس الوزراء ابي احمد؟ وكيف يسمح بهذا التمدد العسكري بالدرجة التي تحول فيها مجلس الوزراء إلى مجلس تشريفي وصار السيادي هو التنفيذي؟.
اجتهدت لمعرفة الصفة التي غادر بها إلى اثيوبيا فلم اجد صفة لعضو مجلس السيادة وليس نائب الرئيس وهذه مهمة لاننا نتحدث وثيقة وثيقة ولايهمنا الموقف الهزيل من شنط حديد السيادي من المكون المدني التي مررت هذا الاختراق الواضح للوثيقة الدستورية، فهؤلاء السادة الذين خذلوا الثورة بمواقفهم الباهتة وخضوعهم لسلطة العسكر لن اسألهم كيف غادر الرجل من أمامهم ،ربما سمعوا بوصوله اثيوبيا مثلهم مثلنا؟ وهو ليس بالأمر المستبعد فمن يصرخ باسم العسكر والمليشيات ويصمت بامرهم نتوقع أن يكون هذا وضعهم.
يهمنا بطل العبور حمدوك أن يخرج للشعب ويوضح حقيقة الوضع وهل هو من يقود الحكومة المدنية ام انه مجرد متفرج يشجع اللعبة الحلوة ام شريك في الاختراقات التي تتم تحت سمعه وبصره؟ الفرصة مازالت سانحة أمامه ليعبر بالثورة لتستكمل أهدافها، في حال اختار طريق الثورة وحد من حركة العسكر والمليشيات في المشهد .
محاولة تجميل صورة حميدتي لن تنجح لسبب بسيط أن الشارع متقدم على من يلعبون هذه اللعبة بخطوات لا يمكن اللحاق بها.
تسقط تالت
الثورة لسه نيه
الحل في البل
لم تسقط بعد