الخرطوم : النورس نيوز
أبدى حزب الأمة القومي؛ تخوفه من استغلال ما وصفهم بقوى الردة والظلام؛ للتجمعات الشعبية في تظاهرة 30 يونيو لتحقيق أهدافهم.
بيان الحزب :-
حزب الأمة القومي
الأمانة العامة
بيان مهم
انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائط دعوات للتظاهر في يوم 30 يونيو الجاري، فريق من الدعاة، اصحاب اجندة حميدة، يرون أن ما تحقق من إنجازات دون طموح ومطالب الثورة، ويتطلعون لرؤية أهداف ثورة ديسمبر المجيدة واقعاً معاشا. والفريق الآخر، هم اصحاب الاجندة الخبيثة والثورة المضادة التي تدعو الى اسقاط حكومة ثورة ديسمبر المجيدة.
إزاء ذلك يود حزب الأمة القومي توضيح الآتي :-
أولا: يؤكد الحزب بأن التظاهرات السلمية، ذات المقاصد السليمة، حق كفله القانون، طالما كانت المطالب واضحة ومشروعة، وفي ذات السياق، يخشى الحزب من إستغلال قوى الردة والظلام للتجمعات الشعبية لتحقيق أهدافهم الخبيثة التي لفظها الشعب في ثورة شعبية عظيمة.
ثانيا : يؤكد الحزب تأييده للحكومة الإنتقالية بلا تردد، وبكل السبل، ومن أي موقع كان، وعاملاً على تقويتها، وزيادة فاعليتها بالنصح والشورى.
ثالثا: يؤمن الحزب بأن الثورة لم تزل بعيدة عن تحقيق أهدافها، وأن اعداءها ما يزالون يتربصون بها ليل نهار، وأن أنجع السبل لحمايتها، وتحقيق أهدافها هو أن تلتف كل القوى الثورية حولها بقوة وتفعيل حاضنتها السياسية واصلاح هياكلها وتقوية مساراتها وتوحيد رؤاها، ومن هذا المنطلق الاصلاحي قدم حزبنا مشروع العقد الاجتماعي الجديد ليكون ترياقاً ضد عودة قوى الظلام، ومساهماً مع غيره من القوى الوطنية في عبور الفترة الانتقالية بسلام.
رابعاً: التظاهر وسيلة ضغط يمارسها من لم يستطع إيصال صوته للجهات المسؤولة، كما أن وسائل الضغط التي يمكن أن تمارسها قوى ثورة ديسمبر على الحكومة، تحقيقاً لأهدافها وإكمالها لمطالبها، متوفرة ومتعددة دون اللجوء إلى التظاهرات التي يمكن استغلالها بواسطة أصحاب الغرض والثورة والمضادة.لكل ما سبق وحفاظاً على سلامة المواطنين في ظل جائحة كورونا، ودفعا للحلول العملية، واغلاق الباب أمام اصحاب الاجندة الخبيثة، فإن حزب الأمة القومي، يدعو بدلاً عن التظاهر بأن تقوم القوي السياسية بأداء واجبها كاملاً تجاه الحكومة من خلال مساندتها ونصحها والضغط عليها لإكمال أهداف ومطالب ثورة ديسمبر المجيدة من تفكيك للنظام البائد ومحاسبة القتلة والفاسدين والقصاص لدماء الشهداء.
عاش الوعي الثوري، والثورة قاصدةٌ، وبالغة أمرها بإذن الله، ولو بعد حين
الأمانة العامة
دار الأمة – أم درمان
16 يونيو 2020م