الخرطوم :النورس نيوز
قال الشفيع خضر القيادي بالحزب الشيوعي؛ إن المصفوفة التي تم التوقيع عليها من قبل بين أجهزة الدولة وحاضنتها السياسية؛ غدت سرابا ووهما.
وكتب الشفيع مقالا في القدس العربي؛ قائلا
:”ما دامت عوامل التفتت والتشرذم والتشكك وعدم الثقة وسط القيادات والنخب السودانية لا تزال هي الأقوى والأشد أثرا والأسهل إثارة من عوامل التماسك والتضامن والتوحد، وما دام أي من هذه القيادات يتحدث بذات اللغة، ولكن كل على انفراد، عن أسباب هذا التشرذم وكيفية تلافيه، وعن القصور والعجز اللذين يضربان بقوة في جسد الفترة الانتقالية وكيفية التخلص منهما، ولكنا نسمع ضجيجا ولا نرى طحينا، وما دامت الاجتماعات المشتركة بين هذه القيادات والنخب”
وأضاف” في أجهزة الدولة وفي حاضنتها المفترضة، شنّفت آذاننا بطنين عال عن المصفوفة وما أدراك ما المصفوفة التي غدت سرابا ووهما، وما دام معظمنا مقتنعا بأن التوقيع على ملفات السلام، إذا تم في العشرين من الشهر الجاري، سيكون خطوة إيجابية إلى الأمام، لكنه لن يحقق السلام المستدام، وما دام أهلنا في الأقاليم والولايات يجأرون بالشكوى من تأخر وصول الثورة إليهم رغم أن شرارتها انطلقت من هناك، وبعضهم يتهم المركز بالتلاعب في حصتهم من المواد التموينية فيمنع أو يؤخر وصولها إليهم، وما دامت الحكومة الانتقالية لم تستطع حتى اللحظة كبح جماح التضخم وغلاء الأسعار، واستعصى عليها، حتى الآن، حل لغز اختفاء الدواء من الصيدليات والإمدادات الطبية مما يهدد بتوطن الموت، ليس بسبب الكورونا وحدها، ومادام البعض لا يرى مشكلة في أن تنزلق البلاد إلى فخاخ تصادمات المحاور الخارجية، وما دام بعضنا لا يعطي نفسه مهلة ضرورية للتروي والتفكير، فيتسرع مناديا بإخفاء المحافير عن من يود مساعدتنا على الحفر؛ رافضا أو مشككا في أهداف ومرامي قرار مجلس الأمن رقم 2524، والقاضي بإنشاء «بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة في الفترة الانتقالية في السودان، يونيتامس»، تحت إشراف الحكومة السودانية، ودون وصاية من أي طرف كان، إقليمي أو من قادة المجتمع الدولي وعباقرة العلوم السياسية فيه”.